اشار نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب الى ان لبنان حصل على ضمانات أميركية حول استمرارية اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في حال تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو من تشكيل حكومة بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات.
واوضح أبو صعب، الذي كان مكلفاً ملف المفاوضات، لوكالة “فرانس برس”، بان “لبنان بحث هذا الموضوع خلال المفاوضات وبعدما انتهت، وحصلنا على الضمانات الأميركية الكافية بأن هذا الاتفاق لا يُلغى بسهولة، وتأثير انسحاب أي فريق منه كبير على الدولتين”.
وافاد أبو صعب بإن “طوال فترة المفاوضات، كنت أطرح موضوع موقف نتانياهو، وأطرح ضرورة ضمانة الاستمرارية، وكان الكلام يأتيني دائماً من الوسيط الأميركي أنه من الصعب على أي دولة أن تخرج منه”. واعتبر بانه “إذا أراد نتانياهو الانسحاب منه، فانه ينسحب بذلك من اتفاق مع الولايات المتحدة، لان الاتفاق وقع بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وبين لبنان والولايات المتحدة من جهة”.
وأشار إلى الترحيب الكبير الذي لاقاه الاتفاق من دول عدة، معتبراً أنه في حال انسحب نتانياهو من الاتفاق فإنه “يضع نفسه أمام المجتمع الدولي”.
وفي واشنطن، امتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن تأكيد الضمانات، لكنه قال إن الاتفاق “في مصلحة إسرائيل ولبنان”. وأضاف متحدثا للصحافيين “لأنه في مصلحة البلدين، فإنه في مصلحة الولايات المتحدة العميقة. نسعى لرؤية منطقة أكثر استقرارا وأكثر تكاملا”.
وتابع برايس “الموارد النادرة، كما يعلمنا التاريخ، قادرة على خلق توترات وربما دفع التوترات في بعض الحالات إلى حافة النزاع”.
ونتانياهو الذي وصف الاتفاق بأنه “اتفاق استسلام”، لم يتحدث عنه منذ الانتخابات الثلاثاء.