كشفَ تجدّد الحرائق مؤخراً عن كارثة لا يجري تسليط الضوء عليها، وتتمثلُ في غياب شاحنات إطفاء جيّدة وصالحة للخدمة في مختلف المناطق التي تتميز بكثافة الأحراج والغابات.
فعلى سبيل المثال، فقد بيّنت معلومات مؤخراً أنّ الدفاع المدني في إقليم الخروب – ساحل الشوف يعاني من ضعف الإمكانات، وهذا الأمر أكده الناشط في المجال البيئي غازي عيسى عبر حسابه على “فيسبوك”، يوم أمس.
ضمن منشوره، دقّ عيسى جرس الإنذار بسبب تنامي خطر اندلاع الحرائق في المنطقة التي تتضمّن 5 مراكز للدفاع المدني فقط، مشيراً إلى أن سيارتين للدفاع المدني يمكنهما العمل في الوقت الحالي ضمن إقليم الخروب، مع وجود إمكانية لتعطّلهما في أي لحظة.
يشير عيسى إلى أن سيارة في مركز شحيم متوقفة لعدم توفر 700 دولار لإصلاحها، في حين أن سيارة مركز الدبية جاهز ة لكنها محتجزة وتنتظر 3 آلاف دولار لدفع تكاليف إصلاحها. أما سيارة مركز الدامور فهي متوقفة فقط بسبب عطل في المضخة، علماً أن وضع الميكانيكي جيد، في حين أن سيارة مركز برجا متوقفة بسبب خزان المياه المهترئ بينما تتميز بوضع ميكانيكي جيّد.
وبحسب المُعطيات أيضاً، فإنّ تلك المراكز أيضاً تفتقدُ إلى سيارات إسعافٍ مُخصصة لنقل المصابين في حال حصول أي حادث، ما يعني أن المنطقة مُجرّدة من وسائل الإسعاف والإنقاذ، وبالتالي فإن أي حريقٍ قد يحصل فيها ينذر بكارثة كبيرة تشبه كارثة الحرائق التي اندلعت في أواخر العام 2019 ضمن الشوف.