كتبت الجريدة الكويتية
من المقرر أن يغادر الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم، القصر الجمهوري في بعبدا، إلى منزله في الرابية، وسط احتفالات شعبية لأنصاره، قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت ست سنوات، لكنه حذّر، أمس، من أن البلاد قد تنزلق إلى «فوضى دستورية»؛ لعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد خلفاً له، وفي ظل حكومة تصريف أعمال يعتبرها غير كاملة الصلاحيات. وظل منصب الرئيس شاغراً مرات كثيرة في الماضي، لكن لبنان يجد نفسه الآن على حافة وضع غير مسبوق، إذ الرئاسة شاغرة وحكومة تصريف الأعمال لا تملك سوى صلاحيات محدودة، وألمح عون إلى أنه لا يزال يفكر في تحرك سياسي غير محدد خلال الساعات الأخيرة من ولايته لمعالجة الأزمة الدستورية، لكنه أكد لـ «رويترز» أنه «لا يوجد قرار نهائي» بشأن ما يمكن أن تنطوي عليه هذه الخطوة. وقال رداً على سؤال: «نعم من المعقول أن تحصل فوضى دستورية. الفراغ لا يملأ الفراغ». وتفيد تقارير بأن عون سيوقّع في آخر يوم من ولايته مرسوم استقالة الحكومة، ما يعني أن جميع المراسيم التي تدخل فيها صلاحيات الرئيس وقد تصدرها الحكومة ستصبح موضع شك أو جدل دستوري. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن 9 وزراء اتفقوا على عدم المشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء، ورفضوا أن تتولى حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية.
وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قال عون إن «حزب الله» كان «رادعاً» لمواصلة المفاوضات مع تل أبيب لمصلحة بيروت، مضيفاً أن الصفقة مهدت الطريق لاكتشافات الغاز التي يمكن أن تكون «الفرصة الأخيرة» للبنان للتعافي من الانهيار المالي الذي دام ثلاث سنوات، والذي كلف العملة 95 في المئة من قيمتها ودفع 80 في المئة من السكان إلى الفقر.