الرئيسية / متفرقات / فرنجية مرشّح كرامي للرئاسة؟!

فرنجية مرشّح كرامي للرئاسة؟!

يؤكّد نائب طرابلس فيصل كرامي، انّه “ليس وسطياً ولا رمادياً, وخياراته الاستراتيجية معروفة ومحسومة، لكننه في الوقت نفسه لا يحبذ ان يكون جزءاً من الاصطفافات الحادة التي لا توصل إلى أي مكان”.

وفي حديث لـ “الجمهورية”, يضيف كرامي: “لديّ القدرة على التحرك في اتجاهات مختلفة، وعلاقاتي جيدة مع جميع الأطراف باستثناء “القوات اللبنانية”. ولعلي استطيع انطلاقاً من هذا الموقع ان اساهم في البحث عن قواسم مشتركة”.

ويشدّد على أنّ “لا خيار أمامنا عاجلاً ام آجلاً سوى الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، خصوصاً انّ أي طرف لا يستطيع أن يأتي لوحده بالرئيس المقبل، وبالتالي فإنّ التوافق هو ممر إلزامي لملء الشغور في قصر بعبدا”، معتبراً انّ من الأفضل أن “نبادر نحن طوعاً إلى إجراء هذا الحوار «عالبارد» بدل ان يُفرض علينا من الخارج ونضطر إلى خوضه «عالحامي» بعد حين”.

وهل جارك الشمالي سليمان فرنجية هو مرشحك الرئاسي؟ يجيب كرامي: “سليمان بك هو اخي وتربطني به علاقة مميزة تستند إلى الود والاحترام. ولكن المسألة ليست مسألة عواطف شخصية بل حسابات دقيقة، وانا أرفض ان أزجّ باسمه في معمعة الاستهلاك والتجارب العبثية، انطلاقاً من الحرص عليه والتقدير لشخصه، ولذلك إذا لم يكن انتخابه مضموناً فلا مصلحة في أن اسمّيه لتسجيل موقف فقط في صندوق الاقتراع، بينما ما يهمّنا هو ان نستطيع إيصال من نرشحه إلى قصر بعبدا”.

ويوضح كرامي، انّه “غير متحمس لاستخدام الورقة البيضاء في جلسة الخميس مع العلم انّ أصحاب الورقة البيضاء يريدون ان يقولوا عبرها انّهم يفضّلون تأجيل انتخاب الرئيس، بغية الوصول إلى حوار ينتج تفاهماً بين اللبنانيين”، لافتاً إلى انّه “سيتشاور مع حلفائه من النواب في البدائل المناسبة عن الورقة البيضاء، ولو ادّى ذلك إلى الذهاب نحو ورقة ملغاة”.

ويخشى كرامي, من ان “تصبح جلسات اللا انتخاب المتكرّرة تعبيراً عن عجز اللبنانيين في اختيار رئيس جديد، ما يفتح الابواب أمام خيارات ومسالك وعرة ليس من المصلحة ان نخوض فيها»، مرجحاً ان يعتمد الرئيس بري دينامية مختلفة في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي”.

ويشير إلى انّ “ما يزيد المأزق تعقيداً هو التشظي داخل كل معسكر سياسي، مبدياً خشيته من ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية قريباً، مع انّ وضع البلد لا يتحمّل ترف الشغور”.

وينبّه إلى انّ “المؤشرات تنذر باحتمال التدحرج نحو الأسوأ خصوصاً عند بدء سريان القرار برفع الدولار الجمركي إلى 15 ألف ليرة، والذي قد يواكبه مزيد من الصعود في سعر الدولار، فيما البنك الدولي صنفنا بين أسوأ الدول على الصعيدين الاقتصادي والمالي”.

ويتابع: “تخيّل انّه وسط هذا الواقع القاتم، ليس لدينا لا رئيس ولا حكومة أصيلة، وما بعرف وين ممكن نصير”.

ويرجح كرامي, ان “يكون انتخاب الرئيس المقبل بحاجة إلى تقاطع داخلي – خارجي لم يحصل بعد، والخوف هو ان يتأخّر، بينما لبنان لا يتحمّل الانتظار، ما يفرض علينا كلبنانيين، ان نبادر ونؤدي واجبنا الوطني، لإيجاد المخارج، عبر التوافق الداخلي وعبر الواقعية السياسية الآخذة في الاعتبار طبيعة الصراعات الاقليمية والدولية المؤثرة حتماً على لبنان، وبمعنى آخر انا ادعو الى التفكير جدّياً في الحل الداخلي الذي يحظى بقبول الخارج، بدل ان ننتظر الحل الخارجي الذي ينصاع له الداخل”.

شاهد أيضاً

الكتل الحارة تنكفئ الجمعة…

تؤثر على لبنان كتل هوائية حارة اليوم وغداً ويكون تأثيرها شديد الفعالية على البقاع حيث …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل