LRN News جريدة الكترونية شاملة
مقالات مشابهة
يجب التأكيد في البداية أنّ حجم الكارثة يفوق قدرة تحمل الكثيرين، وأنّ كل ما يمكن فعله في الوقت الراهن هو محاولة للتخفيف في سبيل درء الإصابة بأمراض نفسية شديدة لاحقاً،
▪️ وبشكل أساسي ومبدئي فإنّ توفير المساكن الآمنة ووسائل التدفئة في هذه الأجواء الباردة والتذكير بأنّ الخطر زال قد يشكل حجر الأساس لأي دعم نفسي قادم،
▪️ فإن كنت على تواصل مع أحد المتضررين حاول ألّا تغمره بحديث يدلّ أنك تشعر بما يشعر به، فقد يجد صعوبة في تصديقك لكونك لم تجرب في الحقيقة أن تجد نفسك عالقاً تحت الأنقاض. ▪️بالمقابل حاول أن تترك الحديث لهم وأن تكون مستمعا جيداً، إذ إنّ التعبير عن الحزن والغضب واليأس في هذا الوقت مهم حتى لا تتراكم هذه المشاعر لتشكّل إجهاداً مزمناً على الجهاز العصبي،
▪️ وإن كان المتضرر لا يرغب في الكلام أبداً فلا بدّ من عدم الإصرار عليه لفعل ذلك، فكما أشرنا سابقاً تختلف طريقة تعبير المتضرر وتعامله مع الكارثة..
▪️▪️▪️▪️▪️
▪️ماذا عن الاطفال بعد الزلزال :
▪️القصة ليست فيمن يربى هؤلاء؟.. القصة فى تقديم الدعم النفسي المعنوي.. أي علاج هؤلاء الأطفال من صدمة الزلزال، والعيش عدة ساعات تحت الأنقاض، يصارعون الموت
▪️ القصة ليست فى الأكل والشرب والرعاية الصحية إنما التأهيل النفسي أهم، ولابد أن يكون فى المستشفيات التى تم إعدادها أطباء من هذا النوع لتأهيل الأطفال على تجاوز اللحظة.. ولا يتوقف الأمر عند الأطفال فقط، وإنما يمتد الأمر إلى جميع الناجين من فتيات وشباب وسيدات.. فمن مات نجا واستراح!
▪️▪️السؤال: من يرفع أنقاض الخوف عن هؤلاء الأطفال؟.. ومن يزيل التشوهات النفسية عن أطفال سوريا بعد كارثتى الحرب الزلزال؟.. كيف يستطيع الأطفال تجاوز الحالة النفسية للبقاء تحت الأنقاض وقد رأى أبويه وأشقاءه يموتون من تأثير الزلزال؟.
▪️لكل هذا لابد أن يكون فى مقدمة الفرق الطبية متخصصون نفسيون يزيلون هذه التشوهات ويأخذون بيد الأطفال.
▪️ فالمعروف أن الكوارث تترك تشوهات نفسية فى الطفل أكثر كثيرًا من البالغين، ف إن تأثير الكارثة على الصغار يفوق كثيرًا تأثيرها على الكبار. والأطفال فى السن الصغيرة يتأثرون بالكارثة أكثر من الآخرين، لعدم اكتمال نموهم النفسى وطريقة تفكيرهم، وهذا يقتضى منا أن نولى العناية بالصحة النفسية!
▪️فقد يبدو الطفل قويًا وهذا لا يعنى أنه لا يخاف، ومهمة الفريق الطبي النفسي أن يسمع الأطفال ويتيح لهم الفرصة للتعبير عما يجيش فى نفوسهم، ويتم تفكيك كل مشكلة على حدة!
▪️ ف الإغاثة النفسية قبل الإغاثة البدنية أو بالتزامن معًا، ويشارك فيها مسؤولون فى الحكومة والجامعات والأوساط الشعبية والشرطة لتلبية رغبات الأطفال أو مساعدتهم على التخلص من الخوف.
▪️ويتقدم كل هؤلاء رجال الإعلام ولاعبو الكرة والفنانون، فهؤلاء الأطفال بالتأكيد كانت لهم هوايات، ويعرفون اللاعبين والفنانين، ويمكن بمجرد رؤيتهم أن ينسوا ما جرى لهم ويندمجوا فى قصص وحكايات جديدة!
▪️وربما يعود الناجون من الأطفال إلى حياتهم الطبيعية فى أسرع وقت، المهم أن يساعد كل هؤلاء فى إغاثة الأطفال ونجدتهم والتحلى بالصبر فى شرح الأمر، والتخفيف عنهم بكلمات يفهمونها وحكايات يحبونها من الأشخاص الذين يحبونهم كى يتشجعوا ويندمجوا فى المجتمع!
▪️أشياء بإمكان مقدمي الرعاية القيام بها لمساعدة الأطفال
❤️حديثو الولادة
« حافظوا على دفئهم وسلامتهم.
« أبعدوهم عن الضوضاء والفوضى.
« احضنوهم وعانقوهم.
« تكلموا بصوت هادئ خافت.
« حافظوا على مواعيد منتظمة للطعام والنوم إذا أمكن .
▪️▪️▪️ الأطفال الصغار
ً «خصصوا لهم وقتا و اهتماما إضافيين.
ً« ذكّروهم دائما انهم في أمان.
« اشرحوا لهم أنهم ليسوا مسؤولين عن الأشياء السيئة التي حدثت.
« تجنبوا فصل الأطفال عن مقدمي الرعاية لهم و/أو عن إخوتهم وأخواتهم وأحبائهم.
« حافظوا على البرامج والروتين اليومي قدر الامكان.
« قدموا أجوبة بسيطة عما حدث من دون ذكر تفاصيل مخيفة.
« اسمحوا لهم بالبقاء بقربكم إذا كانوا خائفين أو رغبوا بمالازمتكم.
« كونوا صبورين مع الأطفال الذين يبدأون بإظهار سلوكيات كانوا يظهرونها عندما كانوا اصغر سناً مثل مص األصابع او التبول الليلي.
ّ « وفروا لهم فرصة للعب والاسترخاء إذا امكن .
▪️وبشكل عام، فإن الأطفال يتكيفون بشكل أفضل عند تواجد شخص بالغ هادئ ومتزن بجانبهم
? الدكتور عبد الفتاح الحميدي استشاري العلاج النفسي
