أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها أجرت، تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بالستي “متقدم” عابر للقارات، بعد أسابيع على تعليق مشاركتها في آخر اتفاق للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنّ “طاقماً قتالياً أطلق بنجاح صاروخاً بالستياً عابراً للقارات (آي سي بي أم) من نظام صاروخي أرضي متحرك، من موقع التجارب في كابوستين يار”.
وأضاف البيان أنّ “الرأس الحربي للصاروخ ضرب هدفاً وهمياً في ميدان التدريب ساري شاجان (كازاخستان) بدقة محددة”.
ولم تحدد الدفاع الروسية نوع الصاروخ المستخدم في عملية الإطلاق، لكنها ذكرت أن الهدف من التجربة هو “اختبار معدات قتالية متطورة لصواريخ بالستية عابرة للقارات”.
وأشارت إلى أنّ عملية “الإطلاق هذه سمحت بإثبات صحة دائرة التصميم والحلول التقنية المستخدمة في تطوير أنظمة جديدة للصواريخ الاستراتيجية”.
وفي 28 شباط/فبراير الماضي، أعلن بوتين أنّ موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة “ستارت” الجديدة التي اتفقت بموجبها روسيا والولايات المتحدة على الحد من المخزونات النووية، والخضوع لعمليات تفتيش متبادلة.
وأضاف أنّ نوعاً جديداً من الصواريخ البالستية العابرة للقارات سينشر خلال العام الجاري، بعد معلومات أميركية تفيد بأنّ عملية إطلاق جديدة أخفقت.
وقبل أقلّ من ثلاثة أسابيع، قال بوتين إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في الدولة المجاورة والحليفة بيلاروسيا، لتبلغ هذه الأسلحة بذلك عتبة الاتحاد الأوروبي. ودان حلف شمال الأطلسي (الناتو) الإعلانين.
والصاروخ “سارمات”، الذي أطلق عليه المحللون الغربيون اسم “ساتان 2” (الشيطان 2) قادر على حمل رؤوس نووية متعددة. وهو من صواريخ الجيل المقبل الروسية التي وصفها بوتين بأنها “لا تقهر”.