يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بث اجواء التفاؤل بعد مرور اكثر من 5 اسابيع على آخر جلسة لمجلس الوزراء، حين تعطل زخم حكومته في بداية عمرها.
واليوم صباحا قام بزيارة الى قصر بعبدا التقى الرئيس ميشال عون، وانتقل الى مقر الاتحاد العمالي العام ليعلن “أنه سيدعو قريبا الى جلسة لمجلس الوزراء وأنه أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون بذلك خلال اجتماعهما صباح اليوم”.
لم يحدد ميقاتي موعدا ثابتا، في حين ان كلمة “قريبا”، مطاطة جدا، قد تكون خلال ساعات وربما ايام وربما اسابيع قليلة.
علما ان الوقت ضاغط، والشعب يئن تحت ازمات لا تعد ولا تحصى وتتفاقم يوما بعد الآخر… فهل من بصيص امل؟!
يقول مصدر قريب من عين التينة ان هناك جهدا ومساعٍ تبذل، مشيرا الى باعٍ طويلة للرئيس نبيه بري في هذا “النشاط”، كما ان ميقاتي يتحرك على اكثر من مستوى.
ويشدد المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” على ان حلحلة الامور واعادة التصويب سواء على صعيد الحكومة او على اعادة الحياة الى عمل مجلس الوزراء، يكون باعادة وضع مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في مساره الصحيح، باعطاء مجلس النواب دوره من خلال المحكمة العليا للرؤساء والوزراء.
مع العلم انه اصبح للتحقيق في انفجار المرفأ متفرعات من ابرزها احداث الطيونة وتداعياتها.
ثم اتت قضية وزير الاعلام جورج قرداحي وكلامه عن المملكة السعودية وحرب اليمن لتصبح المعالجة مزدوجة انطلاقا من ان الازمات باتت عنقودية، وكلها مترابطة ببعضها.
وسئل: بدءا من اي “حبّة” يمكن البدء بفكفكة هذا العنقود، يجيب المصدر:
“كل الطرق توصل الى الطاحون”، موضحا ان الرئيس بري بدأ مسعاه منذ ان تفاقمت الامور وهو يؤيد العودة الى عقد الجلسات.
ومتى تظهر الحلول؟ يختم المصدر مكتفيا بالقول: لا يمكن ان نتحدث عن نتائج بل عن بدايات يمكن ان البناء عليها.