تسرّبت معلومات عن توجيه روسيا رسالة إلى رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري تَحثّه فيها على البقاء في الخارج لأسبابٍ أمنيّة.
وأشارت إلى أنّ “الحذر على وضع الحريري الأمني دائم”.
وأوضحت المعلومات أنّ “الرسائل التحذيرية ليست فقط من قِبل روسيا بَل من قبل العديد من الدول الأخرى التي تنبّهه بإستمرار”.
وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر أخرى بأنّ “الحريري تبلّغ من أحد الأجهزة الأمنية عبر مُستشاره طلب بعدم عودته إلى لبنان لدواعٍ أمنية”.
وعن جدّية هذه التحذيرات أكّد نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش
أنّ “المعطيات الأمنية موجودة دائماً، لا جديد مُحدّد في الوقت الحالي، وإن كان الرئيس الحريري قد تبلّغ بأي تحذيرات فهو لم يُطلعنا على الأمر”.
وأوضح أنّ “سبب عدم عودته الى لبنان لا يتعلّق بالوضع الأمني”.
”لا عودة للرئيس الحريري أقلّه خلال الأسبوعَيْن المُقبلين”، بحسب علوش. “إذ كان مِن المُفترض أنْ يكون في بيروت قبل آخر هذا الشهر”، وقال:
“لكن وفقًا لمعلوماتي فإنّ العودة لن تكون قبل العاشر من الشهر المُقبل”.
وعن الملفّ الإنتخابي: لفت علوش إلى أنّه “في تقديري لن يأخذ الحريري موقفاً نهائياً من مسألة الإنتخابات قبل أن يوقّع رئيس الجمورية ميشال عون دعوة الهيئات الناخبة”.
وردًّا على سؤال ما إذا كان الحريري يشكّك بإجراء الانتخابات، أجاب علوش:
“الكل يُشكّك بحصولها وليس هو فقط، فإذا نظرنا إلى القوى السياسية الأخرى ليس لديها أسماء مرشّحين جديّين حتى اللحظة”.
وعن التركيز على الرئيس الحريري تحديداً في هذا السياق، رأى علوش أنّ “البعض لديه تمنيّات والبعض الآخر بسبب غيبته، كونه غائب عن لبنان والأمور مُتضاربة حول عودته.
ووجود بهاء الحريري في السباق، كل هذه الامور جعلت الناس تركّز على سعد الحريري، إضافة إلى أهمية دوره في الحياة السياسية اللبنانية”.