تزدادُ في “لبنان” حالياً نسبة الإصابات بنزلات البرد بسبب الطقس العاصف، ويأتي ذلك وسط ازدياد الإصابة بفيروس “كورونا” وأيضاً بمتحور أوميكرون.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة العامة، أنّ الفحوصات المخبرية سجلت منذ 3 كانون الأول الجاري، 433 حالة مصابة بالمتحوّر الجديد. أمّا في ما خصّ إصابات “كورونا”، فقد تم تسجيل 2017 إصابة جديدة ليصبح العدد التراكمي للحالات في لبنان 711259.
اختلاف في الأعراض
وفي ظل الواقع القائم، قد يقع الشخص في حيرة من أمره عندما يسعى للتمييز بين أعراض “أوميكرون” ونزلاد البرد. وفعلياً،
تختلف أعراض المتحور الجديد لفيروس كورونا عن بقية سلالات الفيروس، لكنها تتشابه مع أعراض نزلات البرد المعتادة في الشتاء، فكيف يمكن التمييز بينهما؟
تقول اختصاصية الأمراض المعدية في جامعة دالهوزي الكندية، ليزا باريت إنه ليس من السهل تمييز أعراض “أوميكرون” عن نزلات البرد، لكن إذا كانت لديك أعراض نزلة برد خفيفة أو شديدة، فمن المحتمل جدا أنك مصاب بالفيروس”.
وأضافت أن العارض الوحيد لمرض “كوفيد-19” الذي لا يظهر في نزلات البرد هو فقدان حاسة الشم، لكنها ليست أداة مفيدة للتمييز بين الأمرين.
لذلك، تعتبر الخبيرة الكندية أن التشخيص الذات ليس خيار صائبا لمعرفة إذا كنت مصابا بفيروس كورونا، فالأفضل هو معرفة ذلك عن طريق الفحص لتحديد ما إذا كنت مصابا بمتغير “أوميكرون”.
ويبدو متحور “أوميكرون” أقرب إلى نزلات البرد بسبب الطفرات التي طرأت عليه، بسب وكالة “رويترز”.
والأعراض هي سيلان الأنف والصداع والإعياء، سواء أكان خفيفا أو شديدا، بالإضافة إلى العطس والتهاب الحلق.
وتختلف هذه الأعراض مع الأعراض المعروفة للمتحورات السابقة من الفيروس مثل فقدان حاستي التذوق والشم.
ووجدت دراسة نشرت في مطلع كانون الاول الجاري وجدت أن التركيبات الجينية لـ”أوميكرون” و نزلات البرد متشابهة، مما يجعل الأعراض متشابهة أيضاً، إلا أن الأعراض الرئيسية التي يجب البحث عنها هي الصداع والتعب وفقا للخبراء.
ويقول عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي، البروفيسور لورانس يونغ، لصحيفة “الصن” البريطانية: “يبدو أن هناك تداخلا مع أعراض البرد وهناك تقديرات بأن ربع المصابين بنزلات البرد مصابون بالفعل بكوفيد-19”.
وتابع: “إنها متداخلة بالفعل، ولكن يبدو أن ظهور البرد يكون أكثر تدريجيا. لكن مع أوميكرون يصاب الناس بالصداع والتعب بسرعة إذا كانوا مصابين بكوفيد-19. في حين أن نزلة البرد تتطور على مدى بضعة أيام”