من حاول مخالفة قرار منع التجول حرمه الشتاء من ذلك.. الشوارع في الشمال خالية من السيارات والمارة
برغم قرارات التعبئة السابقة، هو الأحد الأول التي تجد فيه التزاماً كاملاً بقرار منع التجول إلّا ما ندر من حاجة لدواء أو ربطة خبز، ومن حاول اللعب على القرار الساري المفعول حرمه الشتاء من ذلك فلم يتمكن من قصد الجرود والمصايف من ممارسة هواياتهم بسبب الطقس العاصف والماطر.
الشوارع في القرى والبلدات والمدن خلت من السيارات وسط شلل تام وكامل جرداً وساحلاً ليس خوفاً من كورونا فحسب، بل أيضاً من محاضر الضبط التي تسطّرها قوى الأمن حرصاً على السلامة العامة.
من طرابلس إلى البداوي والمنيه والقلمون فالكوره وشكا والبترون وزغرتا وإهدن وبشرّي، الحركة شبه معدومة، والأهالي في بيوتهم يحتمون من البرد والشتاء والإقفال شامل وتام، فلا مطاعم ولا مقاهي ولا محال تجارية فاتحة أبوابها، إلّا محلات بيع الخضار والفواكه والحركة الأبرز في سوق طرابلس للخضار.
وفي المناطق الشمالية، تتساقط الأمطار ساحلاً وجبلاً مصحوبة برعد قوي وسبقتها رياح سريعة ليلاً وفجراً، وتبعاً لذلك تدنّت درجات الحرارة ساحلاً، وسيطر الضباب الكثيف جبلاً، ما جعل الرؤية تسوء على مختلف الطرق الجبلية.
كما أفيد عن تساقط للثلج في القرنة السوداء وقمم المكمل والجوار ما حمل المعنيين بأحوال الطرق على الدعوة إلى عدم سلوك طريق عيناتا – الأرز خوفاً من انقطاعها في أية لحظة بسبب تراكم الثلوج وسوء الرؤية