حذر المكتب السياسي لحركة أمل من خطورة الانكشاف الامني والخلايا الامنية الاسرائيلية والمجموعات الرديفة لها التي تستهدف منعة لبنان وأمنه واستقراره في غير منطقة، والتي اعلن عن كشفها والتحقيق مع افرادها من قبل الاجهزة الامنية. وهذا ما يؤكد أن العدو الصهيوني لا يزال يضع لبنان في دائرة استهدافاته وخروقاته الامنية والعسكرية والجوية والتي كان آخرها الاعتداء السافر على ضواحي دمشق فجر اليوم من الاجواء اللبنانية، والعدو الصهيوني هو الذي لم يحترم ولم يلتزم يوماً بالقرارات الدولية تجاه لبنان وفلسطين والمنطقة، بل يستغلها غطاءً لإعتداءاته المتواصلة، والامر الذي يستوجب ضرورة حفظ لبنان وتمتين عناصر قوته.
واكد المكتب السياسي بعد اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، متابعته لتفاصيل نقاش الموازنة العامة وإعادة النظر في بعض موادها وبنودها المتعلقة بفرض مزيدٍ من الضرائب والرسوم على الفقراء والطبقات المتوسطة. ورفض إعطاء سلفة إلى مؤسسة كهرباء لبنان في ظل الفشل المستمر والمستدام في معالجة جذور ازمة الكهرباء دون اي خطوة اصلاحية جدية للقطاع بأكمله، خصوصاً أن سياسة السلف هي الاساس في هذا الانهيار الاقتصادي والمالي فيما حمّلته للدولة من أعباءٍ دون أن تجدي نفعاً، بل لم يتم تعيين الهيئة الناظمة للقطاع بعد ولم تطبق القوانين المرعية الإجراء، مما أدى إلى تحميل المواطن مزيداً من الأعباء في ظل فاتورة عالية للمولدات الكهربائية الخاصة.
إعتبر المكتب السياسي أنه حتى خلال الازمة اللبنانية بكافة مراحلها حيث تبادل الفرقاء اعلى مستويات الخطاب السياسي في مواجهة بعضهم البعض، إلا أننا نحذّر من وجود مدرسة تُنشئ مناهج تفتيتية تمعن بسياسة الشرخ بين المكونات اللبنانية، وهذا ما يستوجب حساً وطنياً يستشرف المخاطر ويواجهها بمزيد من الوحدة والتماسك.