رغم الانتقادات العلنية التي وجّهها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وبعض نواب “التيار” وقيادييه إلى “حزب الله.
لناحية عدم مجاراته في مسألة مكافحة الفساد أو سواها من المواضيع الداخلية، الى حدّ وصل الأمر بالمطالبة بفكّ التفاهم بين الاثنين.
إلا انه لم يشكّك أحدٌ بالتحالف الانتخابي بين الفريقين في الانتخابات النيابية في أيار المقبل.
حتى التحالف مع حركة “أمل” سيدخل ضمن هذا الـdeal، وما الهدنة الإعلامية التي عمل عليها الحزب إلا خير دليل على ذلك، رغم عدم قدرة الجمهورين الأخضر والبرتقالي على تقبّل هذا التحالف.
ووفق المعلومات، لا مشكلة لدى “أمل” بالتحالف مع “التيار”، وفي المقابل، فقدّ مهّد باسيل لهذا التحالف في مقابلته أول من أمس.
ووفق آخر المعطيات، فإن النقاش متقدّم جداً بين الحزب و”التيار” وعقدت جلسات عدة بين باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا.
ومن المفترض أن تعقد جلسة أخرى اليوم علّها تنجز الاتفاق نهائياً، خصوصاً أن ثمة بعض التغييرات يمكن أن تطرأ في بعض المناطق نتيجة التحالفات وتركيب اللوائح مع بقية الحلفاء.
وتشير المعلومات لموقع mtv الى أن الحزب يعمل على رفد “التيار” بـ 6 نواب على الأقلّ ليبقى محافظاً على الأكثرية المسيحية.
لذلك ما رشح من خريطة التحالفات – الاتفاق الى الآن، سيكون كالآتي:
– المقعد الكاثوليكي في البقاع الشمالي من حصة “التيار”، وكذلك مقعد الاقليات في بيروت الثانية الذي يشغله حالياً النائب ادكار طرابلسي.
على أن يتمّ ترشيح شخصية شيعية غير حزبية في جبيل وتكون من حصة الثنائي، علماً ان هذه النقطة غير نهائية بعد.
اذ من الممكن أن يتمّ تحالف الحزب في دائرة كسروان – جبيل مع النائب فريد هيكل الخازن، خصوصاً أنّ “التيار” لا يفيده الصوت الشيعي في هذه الدائرة، فحواصله “حاصل” عليها.
في بعبدا والشوف وعاليه وزحلة لا مشكلة في التحالف، ويبقى الكلام عن التحالفات في جزين.
حيث يشدد الرئيس نبيه برّي على إعادة ترشيح النائب ابراهيم عازار، بينما شرط برّي الرئيسي ألا يكون التحالف مع “التيار” في البقاع الغربي على حساب نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.
في الانتظار النهائي لهذا التحالف ومع بقية الحلفاء في مناطق مختلفة حيث لحلفاء الحزب عدة مرشحين، ستبقى أصوات “المعارك الانتخابية” أعلى من أي صوت آخر.