يعيشُ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط هذه الفترة تحت هاجس “خسارة” الأكثرية النيابية للطائفة الدرزية في المجلس النيابي على “تخوم” الإنتخابات النيابية المُقبلة.
فالحصّة النيابية لطائفة الموحدين الدروز هي 8 مقاعد مقسّمة على الشكل الآتي:
بيروت مقعد واحد، بعبدا مقعد واحد،حاصبيا مقعد واحد، البقاع الغربي مقعد واحد، الشوف مقعدان، عاليه مقعدان.
ويَلوح في الأجواء الإنتخابية معالم حرب يشنّها أطراف مُحدَّدون لينزعوا من زعيم المختارة 5 مقاعد من حصّته،على خلفية المواقف الأخيرة له.
*وتدور “رحى” هذه الحرب على الشكل الآتي:*
في بيروت فإنّ مقعده فيها مُهدّد للمرة الأولى حيث سيعمل حزب الله مع حلفائه على إسقاط مرشحه في ظلّ غياب حليفه السني أي تيار المستقبل.
وفي الشوف حيث يَملك مقعديْن تنصبُّ الجهود مع الحزب القومي والحلفاء المحسوبين على محور المقاومة من أجل وصول الوزير السابق وئام وهاب مقابل النائب مروان حمادة ممّا يوحي بخسارة جنبلاط لهذا المقعد.
أمّا في عاليه حيث يحجزُ مقعد للنائب طلال إرسلان في الدائرة ممّا يعني أن “جنبلاط سيشغل المقعد الثاني”.
أمّا حاصبيا فأنّ “الأمر محسوم أنّ النائب الدرزي هناك من حصة حركة أمل كما جرت العادة” ؟ لكن هل أن تخلي “الثنائي” عن جنبلاط في دائرة بيروت الثانية سيبقي الأمر على ما هو عليه؟ رغم أن لا إمكانية تجييرية كبيرة لجنبلاط في المنطقة لطغيان الصوت الشيعي فيها.
وفي البقاع الغربي فإنّ “التحالف ما بين طارق الداوود والوزير السابق حسن مراد من شأنه أنْ يُحسّن من ظروف الأول بالفوز بالمقعد الدرزي هناك على حساب النائب وائل أبو فاعور”.