إقالة وزير الخارجية اللبناني/غسان همداني
قامت الدنيا ولم تقعد على وزير الاعلام السابق جورج قرداحي بسبب تغريدة له اعتبر فيها ان الحرب اليمنية حربا عبثية، وهي تغريدة قديمة سبقت توليه المنصب الوزاري بعدة أشهر كان خلالها يعيش في إحدى دول الخليج، ويحظى باحترام ومحبة وتقدير الخليجيين، وانبرى أدعياء السيادة والاستقلال والمتزلفين والمتملقين في هجاء الوزير قرداحي مطالبين بإقالته فورا، وانضم إليهم فريق رئيس الجمهورية ورئيس الظل في حمل لواء الإقالة او الاستقالة تملقا لدول الخليج، ولإطاحة الوزير قرداحي ومن خلفه الوزير سليمان فرنجية لغايات رئاسية مستقبلية، يومها تعالى الوزير قرداحي على الجراح وقدم نفسه قربانا لمصلحة الوطن، وحفظا لحسن الجوار، وصونا للعلاقات اللبنانية مع اشقائه العرب.
اليوم طالعتنا وزارة الخارجية ببيان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية ويدعو روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها منها، ويبدو من حيثيات البيان أن من كتبه ومن أوحى بكتابته كان يحاول استمالة الدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية وكسب ودها، معطوفا على تبني الخط 23 في مفاوضات ترسيم الحدود وأيضا لغايات رئاسية مستقبلية.
وعملا بمبدأ المساواة، المطلوب اليوم وحفاظا على مصالح لبنان مع روسيا وحلفاءها، وحتى لا يدفع لبنان ثمن مغامرات دونكوشيتية، خاصة في ظل انكفاء الدول الغربية عن الدخول في صراع مع روسيا، وترقب عدد من الدول العربية لمجرى الاحداث، يجب المبادرة فورا الى إقالة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ومحاسبة كل من شارك في هذا البيان ــ الخطيئة محرضا، ومتدخلا ومشاركا، حتى لو تخلى عن الوزير المغرر به على قاعدة ” إنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ”