كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
يدفع المواطن اللبناني الثمن دائماً، فهو ضحية أزمة اقتصادية افترشت الأرض، ورمت به فريسة لدفع الفواتير التي باتت تفوق حجم امكاناته وخاصة فواتير مولد الطاقة، فلا تقف حدود الكهرباء عن حدّ تقنين المولدات وحسب، بل الأسعار تُشكل معضلة جديدة أمام المواطنين، لأنه وببساطة، ارتفاع أسعار المازوت يؤدي إلى رفع كلفة الاشتراك الشهرية. حيث يمكن القول أنّ أسعار اشتراك المولد الشهري عن آذار للـ 5 أمبير سيفوق الـ 4 مليون ليرة. وتأتي تسعيرة المولدات هذا الشهر كمزيج من عدة أسعار، منها سعر المازوت (حيث الارتفاع محليا وعالميا)، سعر الصرف.
وتفيد مصادر وزارة الطاقة والمياه، عبر وكالة “أخبار اليوم” أنّ تسعيرة الكيلواط في آخر 15 يوما من الشهر الحالي ستأتي مرتفعة، وستتجاوز الـ10 الاف ليرة للكيلواط الواحد، ولعل أبرز الاسباب، ارتفاع سعر المازوت، حيث تباع الصفيحة بأكثر من 550 ألف ليرة. علماً، انّ الوزارة قد اصدرت تسعيرة استثنائياً عن النصف الاول من شهر آذار الحالي، وبعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار النفط العالمية وإنعكاسه على سعر المحروقات في لبنان فكان السعر 8.518 ليرة عن كل كيلواط ساعة.
وعليه، ينتظر اللبناني الآن جدول التسعيرة الجديدة التي ستصدر عن وزارة الطاقة، ويتحضّر معها نفسياً مع التوقعات للارتفاع الصادم الذي سيشهدهُ.
في السياق عينه، جرت العادة ان يهدد اصحاب المولدات بشكل دائما انهم سيُطفئون مولداتهم بعد خمسة ايام، لأنهم يتكبدون خسارة كبيرة، عملياً فان اي استثمار او ايّ شركة لا تجني ارباحاً ستُغلق، الّا عند اصحاب المولدات الذين دائماً يرددون انهم يخسرون، لكنّ كيف يستمرون؟!
في الموازاة يروي صلاح م. (وهو ربّ عائلة مؤلفة من ولدين) لِـ”اخبار اليوم” أنّه يدفع شهرياً ما يقارب 2،530،000 ليرة لبنانية لتسديد فاتورة اشتراك وهذا الرقم يُشكّل القسم الأكبر من راتبه ويقول: “قرّرت هذا الشهر، إلغاءه لأنّ الفاتورة ستأتي مضاعفة، وليس بمقدوري تسديدها لذلك، سألجأ مع اسرتي الى “الحرج” وعلى ضوء القمر من دون أيّ تكلفة