أسعار المحروقات “طايرة” ولا سقف محدّداً لها، مع “تحليق” سعر صرف الدولار في السّوق السوداء وعلى منصة “صيرفة”.
هذا الواقع لا يُبشّر بالخير خصوصاً وأنّ لا حلّ في الأفق لارتباط الموضوع بالدولار، كما يؤكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس في حديثٍ لموقع mtv. ويُضيف: “الدولار يرتفع بشكلٍ سريع وهذا ما يدفع بأسعار المحروقات إلى الإرتفاع أيضاً لكي تصبح مناسبة مع سعر الصرف”.
من هنا، يُتوقّع ارتفاعٌ جديد لأسعار البنزين والمازوت في الجدول الذي سيصدر اليوم، مؤكّداً أنّ “المحطات تلتزم بجدول وزارة الطاقة الذي يوضَع وفق آلية محدّدة تأخذ في الاعتبار أيضاً أسعار النفط العالمية”.
ويُطالب البراكس بصدور جدول المحروقات في الصباح الباكر “كما كان يحصل سابقاً، للتخلّص من البلبلة بشأن تحميل الصهاريج في الشركات ولكي تنصرف إلى توزيع المحروقات للمحطات في وقتٍ مبكر”.
ويقول: “على المواطن أن يتقبّل أن البنزين والمازوت لا تختلف عن السلع الحياتيّة الأخرى التي طالها الغلاء بسبب ارتفاع الدولار. ووين رايحين؟ الجواب على هذا السؤال رهنٌ بمسار الدولار، فعندما يصبح له سقف محدّد، يمكن عندئذٍ تحديد سقف لأسعار المحروقات”. وفي ما يخصّ الطوابير، يُشدّد البراكس على أنّ “لا علاقة لها بأسعار المحروقات، إنما بتوفر الكميات في المحطات”.
أمّا بشأن الحلول المستقبليّة، فيؤكّد البراكس أنّ “الأمر يتوقّف على مصرف لبنان ومدى قدرته على تأمين الدولارات للشركات المستوردة لاستيراد البنزين. والمشكلة تقع عندما يتوقّف المركزي عن تأمين هذه الدولارات”.