باتت المحروقات تشكّل الهمّ الأكبر بالنسبة للّبنانيين مع القفزات الكبيرة بالأسعار أسبوعياً، ما ينعكس سلباً على كافة القطاعات, والأمر المرجّح على ما يبدو إلى مزيدٍ من الارتفاع في الأيام المقبلة.
لفت عضو نقابة أصحاب المحطات، جورج البراكس في حديثٍ إلى جريدة “الأنباء” الإكترونية إلى أنّه, “بسبب الأحداث العالمية وما يترافق معها من ارتفاع في أسعار النفط، ووسط مؤشّرات عن مواصلة هذا الارتفاع عالمياً، حيث وصل سعر برميل النفط إلى 123 دولاراً، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار في لبنان”.
وأضاف, “يترافق ذلك مع ارتفاع سعر صرف الدولار رغم ثباته في هذين الأسبوعين، لكن شهدنا ارتفاعاً في سعر منصة صيرفة من 24,300 إلى 24,700 (ليرة) للدولار، بالإضافة إلى أنّه بالتوازي مع أقل حدثٍ يرتفع سعر الدولار في السوق السوداء، وكل ذلك يؤدّي إلى انعكاس على المواطن، ويخلق إرباكًما مصير المحطات؟ا عند تجّار المحروقات، وعند أصحاب المحطات خاصة”.
وأشار إلى أنّه, “في السابق كانت المحطة تأخذ المحروقات وبعد تصريفها تدفع ثمنها، أما اليوم أصبح الدفع سلفاً ونقداً, الصهريج أصبح ثمنه بحدود المليار ليرة، والمشكلة الأكبر بالإضافة إلى التمويل فهي الجعالة التي يأخذها صاحب المحطة، والتي يجب تغييرها”.
وتابع, “من غير المقبول أن يكون ثمن صفيحة البنرين 700 ألف ليرة وصاحب المحطة يأخذ جعالته عليها عشرين ألفاً”.
وقد طالب البراكس وزارة الطاقة, “بأخذ القرار وتعديل الجعالة، خاصةً وأنّه يعيش من مردود المحطات عائلات كثيرة، وإلّا فإنّ أصحاب المحطات لديهم مشكلة كبيرة ولا يمكنهم الاستمرار, وهناك محطات كثيرة تقفل، ونحن لا نريد إقفال المحطات، بل الوصول إلى الحقوق لتتمكًن من الاستمرار”.