لوحظ اليوم فقدان الخبز في بعض المناطق اللبنانية، ولا سيما في الشمال وضاحية بيروت الجنوبية. ويؤكد مصدر نقابي في صناعة الخبز أنّ “هناك 12 مطحنة في لبنان لكن القمح لا يؤمَّن لها كلها، ونصفها مقفَل ولا يلبّي السوق، لذلك من الطبيعي أن ينعكس ذلك على إنتاج الخبز، ونحن في أزمة”.
ويضيف المصدر في اتصال مع “النهار” أنّ “الأفران التي تعمل حتى الآن تنتج ربع أو نصف إنتاجها لغياب الكمّية الكافية من الطحين”، مشيراً إلى أنّ “المشكلة أنّه لا طحين كافياً لكي تعمل الأفران بنحو طبيعي، ووزير الاقتصاد طمأن الناس تجاه حول تأمين القمح، لكنّنا لم نلمس هذا الشيء عملياً”.
وفي رأيه، “انقطاع الخبز في بعض المناطق هو نتيجة شح القمح والطحين والمشكلة ليست في الأفران بل لدى الدولة”.
وكان اتحاد نقابات الأفران في لبنان دعا إلى “مكاشفة شفافة بملف القمح والطحين والخبز، ليعلم الشعب اللبناني من الجهة المقصرة التي فتحت بازار السرقة والتهريب والاحتكار والسوق السوداء”.
وقال في بيان: “بعد جملة تصريحات لوزير الاقتصاد ومدير مكتب الحبوب لم تكن واضحة لدينا، وبعد اشتداد وطاة أزمة الخبز والطحين في بعض المناطق اللبنانية وفتح سوق سوداء للخبز كما حصل ويحصل بالطحين سابقاً وحالياً، وبعد انقطاع مادة الطحين عن بعض الأفران بسبب إقفال نصف المطاحن أبوابها، اتصلنا بالوزير مرات عدة للدعوة إلى اجتماع طارىء في وزارة الاقتصاد يجمع المطاحن ونقابة الأفران ومدير مكتب الحبوب ومستشاريه وممثل عن رئيس الحكومة لنضع النقاط على الحروف، وحل المشكلة. إلا أن الرد لم يأت إلا في الإعلام المرئي والمسموع، ونحن كاتحاد نقابات للأفران يهمنا أن تصل الحقيقة كما هي إلى الشعب والمسؤولين”.
أضاف البيان: “لذلك ندعو وزير الاقتصاد ومدير مكتب الحبوب والمطاحن والأفران والإعلام إلى مكاشفة شفافة بملف القمح والطحين والخبز ليعلم الشعب اللبناني من الجهة المقصرة التي فتحت بازار السرقة والتهريب والاحتكار والسوق السوداء. نحن لا نتجنى على أحد، ولكن لن نقبل اتهاماً عشوائياً يصرف في السياسة على حساب قطاع يعمل على تأمين رغيف الخبز ليلاً ونهاراً، وذلك نهار الإثنين الواقع في 2022/6/20 الساعة الواحدة ظهراً في مطعم الساحة طريق المطار”.
وردّ وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، ردّاً على بيان اتحاد نقابات الأفران، قائلاً: كلامي واضح ودقيق والأرقام لا تخطئ، دخل على البلد قمح يكفي حاجة البلد لأكثر من شهر والاعتمادات ما زالت مفتوحة و خلص الكلام”.
وأضاف: “وضع تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد. سرقة المال العام وضرب الأمن الغذائي وسرقة خبز الناس يشكل زعزعة للأمن القومي وخاصة في هذه الظروف الدقيقة”.