خلافا للسنوات الماضية، تغير المشهد قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، إذ استطاعت الازمة الاقتصادية ان تعمق مفاهيم التغيير في العادات لناحية سوق الاضاحي، حيث اعتاد المسلمون على نحر الاضاحي احتفالا بشعائر العيد. ولكن هذا العام أصبحت اللحمة حكرا على من استطاع اليها سبيلا، فيما تخلى كثيرون عن هذه العادة مع انخفاض قدرتهم الشرائية.
المواشي في السوق كثيرة، ولكن قلة من يشتريها، كما يؤكد أحد تجار المواشي متحدثاُ عن الأسعار لهذا العام. ففي السابق كان يصل ثمن الخروف المتوسط الحجم الى 200 الف ليرة ولا يتعدى الـ500 الف ليرة، أمّا اليوم فوصل سعر اقل خروف الى ما بين 6 ملايين الى 7 ملايين ليرة، أي ما يعادل 200 الى 250 دولارا.
وإذ تجري العادة ان يتم ذبح المواشي في يوم الأضحى تحديداً، فإنّ كُثرا سيضطرون لشراء اللحوم المجمدة من الأسواق كاللحمة الهندية والبرازيلية المستوردة نظرا إلى تدني سعرها مقارنة مع اللحوم المحلية.
وهكذا بات شراء الاضاحي امراً شبه مستحيل بالنسبة الى عائلات كثيرة.