في جديد قضية مقتل ابنة الفيلسوف الشهير ألكسندر دوغين الملقب بـ”عقل بوتين”، أعربت والدة ناتاليا فوفك، المشتبه بها في قتل الصحافية الروسية، داريا دوغين، عن صدمتها مما جرى، ولمقتل الشابة “دوغين” كاشفة عن الكثير من المعلومات عن ابنتها.
واستغربت ناديجدا غيناديفنا من الأدلة الشاهدة على تورط ابنتها، التي ولدت وترعرعت في مدينة ماريوبول، في اغتيال الصحافية داريا دوغين، مضيفة أن “روسيا تأتي بالمساعدات الإنسانية والأدوية إلينا هنا”، وفق ما نقلت عنها “روسيا اليوم”.
“لم تخدم بكتيبة آزوف”
كما أضافت أن ابنتها لم تكن تخدم في كتيبة آزوف، مشيرة إلى أنها عملت مسؤولة في مجمع رياضي، ثم التحقت بالقوات المسلحة الأوكرانية مقابل أموال طائلة.
وقالت إنها كأم لا تصدق أن ابنتها أخذت معها إلى الهجوم الإرهابي طفلتها، مضيفة “كنت أتحدث معها لفترة طويلة. لقد بعثت لها رسالة أمس ولكن بلا رد. ذهبت إلى الخارج لإنقاذ أطفالها”.
المتهمة بقتل ابنة عقل بوتين داريا
“خدمت في الجيش الأوكراني”
أما عن الفيديو الذي وزعته هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، والذي ظهرت فيه ابنتها ناتاليا في موسكو وهي تقود سيارتها، قالت إنه كان مفاجأة وصدمة لها، مضيفة “لم أكن أعرف حتى أين كانت. لم تقل أي شيء. أرادت أن تكسب المال من أجل أطفالها. نعم، لقد خدمت في الجيش الأوكراني”.
وذكرت في حديثها أن ابنتها: “غادرت إلى أوروبا مع أبنائها في نهاية شهر مارس. اتصلت من إسبانيا. لا أعلم ما معنى قتل طفل شخص آخر. خاصة حين يكون لديك طفل. سيارة الميني كوبر التي تم عرضها تخصها حقًا”.
اصطحبت ابنها إلى أوروبا
وأوضحت أن ابنتها كانت “اصطحبت معها ابنها الأكبر (20 عاما) إلى أوروبا. الآن أنا لا أعرف أين هو. لن أتصل بها. كل هذا صعب! علي أن أتناول الدواء. لقد صدمت مما يقولون بشأن آزوف وحول حقيقة أنها غيرت صبغة شعرها”.
وأشارت الأم إلى موقفها الصعب بقولها: “لا أستطيع أن أطلب منها الاستسلام، لأنني لا أعتقد أنها فعلت ذلك. ذهبت إلى هناك مع ابنتها. كان من الممكن ترك ابنتها في مكان ما إذا قررت القيام بهجوم إرهابي. هناك أقارب يمكن تركها لديهم. لا أصدق أنها بهذا الجنون”.
وقالت مجددا “لو كان لدي أي شك لطلبت منها الاستسلام. كانت في إسبانيا، في فرنسا. لا أعرف من هن هؤلاء النسوة اللواتي شوهدت ناتاليا معهن في فيينا. ربما أولئك الذين يدعمونها”.
أما عن والد المتهمة، فقالت الأم إن زوجها “مصدوم، لديه ضغط دم مرتفع. وأنا لدي مرض القلب. صعب جدا. بعد قراءة المعلومات الموجودة على الإنترنت، ندرك أن شيئا ما غير صحيح. آمل أن نكتشف الحقيقة يوما ما”.
كما روجت، بصفتها رئيسة تحرير موقع يونايتد وورلد إنترناشيونال، بشكل واسع لرواية الكرملين حول النزاع مع كييف، وحذرت أوكرانيا من مصير قاتم إذا انضمت إلى حلف شمال الأطلسي، الذي تعتبره موسكو رأس حربة ضدها منذ فبراير الماضي.