من جديد، قلّص مصرف لبنان نسبة الدّعم على البنزين، اليوم الإثنين، لتُصبح آلية التسعير الحالية وفق التالي: 60% على أساس دولار السوق الموازية في حين أن الـ40% الأخرى على أساس سعر دولار منصة “صيرفة”.
وقبل أسبوع، كانت النسبة 55% على أساس “صيرفة” و 45% على أساس دولار السوق، لكنّ خطوة اليوم قلبت المعادلة، ما يشيرُ إلى أن التوجّه العام لمصرف لبنان يقضي برفع الدعم نهائياً عن البنزين في غضون أسبوعين أو ثلاثة اسابيع كحدّ أقصى، وفق ما تقول مصادر ناشطة في قطاع النفط لـ”لبنان24″.
مع ذلك، يقول أحد الخبراء المتابعين للملف النفطي لـ”لبنان24″ إنّ “ما يقوم به مصرف لبنان اليوم يعني أن هناك قراراً بعدم المُضيّ أبداً نحو استنزاف ما تبقى من دولارات على قطاع المحروقات”، مشيراً إلى أن “رفع الدعم يمكن أن يُمهد الطريق نحوَ الاستفادة من تلك الدولارات ضمن منصة صيرفة عبر المصارف من أجل تحريك السوق بدلاً من تبديد الأموال على المحروقات”.
وأكمل: “المحطات اليوم قد تُعاني في بادئ الأمر من مشكلة تأمين الدولار، لكن هذا الأمر قد تتمّ معالجته لاحقاً عبر آليات أخرى من الممكن أن يتم اتخاذها عبر مصرف لبنان والمصارف. إلا أنّ الأمر الأساس هو أن رفع الدعم بات يأخذ منحى تدريجياً وهذا أمرٌ مطلوب للحفاظ على ما تبقى من احتياطي بالعملات الأجنبية”.
لتوزيع المازوت فوراً
من جهته، قال ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ”لبنان24″ إن “مصرف لبنان بات يقلص نسبة الدعم بشكل متصاعد”، موضحاً أن “التوقعات كانت تشيرُ إلى تراجعٍ بسعر البنزين اليوم، إلا أن انخفاض نسبة الدعم على أساس منصة صيرفة، هي التي أدت إلى زيادة 5000 ليرة على الصفيحة التي بات سعرها يرتبط 60% بدولار السوق الموازية”.
وتمنى أبو شقرا على بعض الشركات المستوردة للنفط توزيع مادة المازوت بأقصى سرعة ممكن على الأسواق، وذلك من أجل إراحة المحطات والموزعين والمواطنين.