..هـل تـسـمـح إسرائيل لـلـبـنـان بـاسـتـخـراج الـغـاز؟*
أكّد المعلق الأمني في صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيلية” يوسي يهوشع أن الخطابات المتكررة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تقلق “تل أبيب”…
التي من مصلحتها استخراج الغاز من المتوسط، وخاصة من حقل “كاريش”.
ولفت الكاتب الى أن وزير “الأمن الإسرائيلي” بيني غانتس يفضل التوصل إلى اتفاق من دون حرب.
بالرغم أن قيادة المنطقة الشمالية بدأت تستعد لإمكانية اشتعال الجبهة.
وبحسب يهوشع، فإن المشكلة بين حزب الله و”إسرائيل”، على حد تعبيره, أن شدة النار التي ستستخدم مختلفة جوهرياً عن تلك التي تعوّد عليها الجمهور “الإسرائيلي” في الحملات ضد غزة في العقد الأخير.
حيث سيكون من الصعب على “إسرائيل” أن تتحكم بمستوى الأحداث، وحتى لو بدأت النار بحدث موضعي، فمن شأن هذا أن يتدهور بسرعة شديدة لأيام قتالية، ومن هنا لحرب حقيقية لا ترد.
ويقول معلّق الشؤون الأمنية في صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن جولات القتال الأخيرة مع غزة ما هي إلا “نزهة” بالنسبة إلى ما يمكن أن يقع في الجبهة الشمالية، لأن الوضع حيال حزب الله “مختلف تماماً”.
فهو تسلّح جداً منذ حرب لبنان الثانية قبل نحو 15 عاماً، وخلق ميزاناً يهدد “إسرائيل”.
وعليه، في هذه الجولة إذا ما بدأت، الجيش “الإسرائيلي” سيكون ملزماً بالعمل على تعزيز الردع الذي تآكل حيال حزب الله لإبعاد المواجهة التالية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن “من مصلحة إسرائيل السماح للبنان باستخراج الغاز وإعادة بناء اقتصاده من جديد، من أجل الوصول إلى المرحلة التي يمكن فيها للطرفين استخراج الغاز”.
وشدَّد المصدر نفسه على أنَّ استخراج الغاز هو الحل المفضَّل في المفاوضات…
فلا يوجد سببٌ لتحويل استخراج الغاز الى مواجهة مع حزب الله، وليست فكرة جيدة أن تحصل مواجهة في موضوع، يمكن التوصُّل إلى حله.