كتب علي ضاحي في الديار
كشفت اوساط واسعة الإطلاع ومعنية بملف العلاقات اللبنانية- السورية، ان الانقسام الوزاري وعدم رغبة الجانب الرسمي اللبناني والممثل ببعض القوى في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس ميقاتي نفسه، الاصطدام بالادارة الاميركية والدخول في “متاهة” سياسية ودبلوماسية وفي مرحلة صعبة من عمر المنطقة، اضعف الموقف اللبناني وفرمل الملف وعطل كل الاحتمالات لحل مشكلة النازحين من سوريا الى لبنان، وإعادتهم من ضمن خطة اضحة وناجعة وتتضمن عودة اعداد كبيرة تباعاً وربما اكثر من 15 الف شهرياً.
وأضافت الاوساط نفسها ان الخلاف بين ميقاتي ووزير المهجرين عصام شرف الدين من جهة والاخير ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار من جهة ثانية و”نشر الغسيل” الحكومي على “صنوبر” دمشق- بيروت، ازعج الجانب السوري، واكد له المؤكد ان لا جدية لبنانية رسمية في حل ملف التازحين، وان لبنان الرسمي ملتزم بالقرار الاميركي بمنع عودة اي نازح الى سوريا من لبنان ودول الجوار (الاردن وتركيا والعراق). وان لا عودة من دون اي حل سياسي في سوريا، ويتضمن تسوية تنهي الحرب وتضمن “عملية سياسية” جديدة وفق ما يزعم الجانب الاميركي، علماً ان سوريا اليوم بقيادة الرئيس بشار الاسد وتماسك جيشها وشعبها انتصرت على الارهاب وتكمل تحرير الارض السورية تباعاً من الجماعات التكفيرية وداعميهم.
وتؤكد الاوساط ان بعد انتشار الخلاف بين ميقاتي وشرف الدين والحجار اعلامياً، جرت اتصالات مع وسطاء لسحب ملف النازحين من التداول الاعلامي.