ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداسًا احتفاليًا في مزار القديسة رفقا في متنزه معاد على نية السلام في لبنان.
وحضر القداس: وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشيكيان، منال نعمة ممثلة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار، النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
كما حضره النواب: فريد هيكل الخازن، ندى البستاني، رائد برو وسليم الصايغ، السفير غابي عيسى، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، قائمقام جبيل بالإنابة نتالي مرعي الخوري، ورئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول كنعان.
ورأى الراعي في عظته, أنه “اذا كانت لدينا في لبنان مصاعب وبتنا لا نستطيع ان نتحاور ونعيش بنوع من اللاثقة والحذر وخوف الواحد من الآخر، المطلوب ان نسمع كلام الله الذي وحده ينيرنا ويرشدنا ويعزينا ويفتح امامنا الطريق”.
وأضاف, “نصلي من اجل لبنان، ومن اجل فخامة رئيس الجمهورية ومعاونيه لكي نسمع كلام الله، فلا نستطيع ان نبقى في هذه الحالة من الفوضى في الحياة والعلاقات الاجتماعية، حالة التعطيل وكأن الغاية الاساسية اصبحت عندنا ان نعطل كل شيء”.
وسأل: “ما هذه العظمة والمقدرة ان نوقف كل شيء ونعطله، فلمصلحة من هذا التعطيل؟ هل لمصلحة لبنان، الدولة، الشعب؟”.
وتمنى على ممثل رئيس الجمهورية ان ينقل سلامه وسلام المطارنة الى رئيس البلاد، وأن يؤكد له اننا “ندعمه بصلاتنا لكي يواصل المسيرة وينهي عهده كما يجب لما فيه خير لبنان وشعبه في ظل الامور الصعبة التي نعيشها، ونتعالى جميعنا على كل المشاكل”.
وفي نهاية القداس انتقل الجميع الى DOMAINE SAINT GABRIEL، حيث اقيم عشاء على شرف الراعي الذي جال والوزيران نصار وبوشيكيان في ارجائه واطلعوا على المعدات الحديثة فيه والانتاج الذي يصدره سنويا الى الخارج، ثم القى صاحب المشروع غابي جبرايل كلمة رحب فيها بالحاضرين.
بدوره, أكّد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، أن “العلاقة بين بعبدا وبكركي طبيعية ويجب الا نتكلم كثيرا عن هذا الموضوع وكأن هناك من شيء بحاجة الى بذل الجهود لتعبيد الطريق بينهما، ولم تكن الطريق بين بعبدا وبكركي يوما الا سالكة ونأمل ان تبقى هكذا”.
وأعلن, “تأسيس نقابة لبيوت الضيافة في لبنان التي اصبح عددها 137 حسب احصاءات وزارة السياحة وقوانينها سلكت طريقها من وزارة العمل الى الداخلية”.
وقال: “هي اليوم في المديرية العامة للامن العام والاسبوع المقبل تعود الى وزارة العمل، وغلبون هي عضو مؤسس في هذه النقابة بفضل ايلي وغابي جبرايل، وهذه البلدة ستكون على الخارطة السياحية الفندقية كعضو مؤسس في هذه النقابة”.
ولفت نصار الى أنه “اصبح اليوم في لبنان 58 علامة تجارية بين مصدرين ومصنعي النبيذ بينما كان العدد في العام 2010 بين 8 و 10”.
وأضاف, “لبنان منذ ستة اشهر اصبح عضوا في المجلس الاوروبي للمسارات الثقافية وهو البلد الاول غير الاوروبي الذي اختير كعضو في هذا المجلس ومن بين هذه المسارات طريق النبيذ وشجرة الزيتون والطريق الفينيقي واليوم على طريق الحرير، وبلدة غلبون تتميز بصناعة النبيذ ستكون محطة على طريق النبيذ”.
وكشف أن وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص تنظم لاكبر حدث لسياحة النبيذ في هذه المنطقة بمشاركة الـ58 مصنع نبيذ في لبنان، قبرص، فرنسا، ايطاليا واليونان، وستقام اطول طاولة لتذوق النبيذ في العالم بطول 1200 متر، وتم التواصل مع “غينس بوك” في هذا الخصوص، حيث ستسجل كاطول طاولة في العالم.
وأشار نصار, الى أن “الهدف الاساسي من هكذا مشروع التبادل التجاري والثقافي، لان النبيذ ليس منتجا تجاريا فقط بل يدخل في ثقافتنا وثقافة اجدادنا وعلينا الحفاظ عليه وتطويره”.
ونوه بالدور الذي قامت به بلدية غلبون لكي تصبح هذه البلدة نموذجية، وشكر لاهل معاد هذا اللقاء، متمنيا للراعي المزيد من الصحة والعمر الطويل .
وجدد الراعي في مستهل كلمته دعوته لنصار بنقل تحياته لرئيس الجمهورية.
واثنى على اهمية مشروع DOMAIN SAINT GABRIEL في هذه المنطقة من بلاد جبيل، واصفا اياه بالمفخرة للبنان، وموجها الشكر للقديسة رفقا وجمعية انماء معاد على هذا اللقاء الجامع، وهنأ غلبون والقرى المجاورة على المشروع “الذي تفجرت مياهه اليوم لتروي اهل غلبون والقرى المجاورة”، ونقل عن وزير الصناعة ضرورة ان تصبح كل الاراضي الموجودة في هذه البلدة كروم عنب .
ونوه بـ”الانجازات التي تحققها وزارة السياحة في زمن اصحبنا نفرح بسماع الايجابيات لا السلبيات” كما شكر لوزير الصناعة تشجيعه للصناعات اللبنانية.
وأكد الراعي اننا في لبنان “بحاجة الى الاستقرار السياسي وهذا ما يطلبه منا اللبنانيون المنتشرون في العالم، لاسيما واننا كنا نسمع في جولاتنا الى الخارج من المسؤولين في تلك الدول ان اللبناني شعب خلاق ومبدع”.
وأشار الى ان “هذا الشعب بحاجة الى استقرار سياسي في وطنه ليعود وينهض به وتتفجر إمكاناته على الارض اللبنانية”.
وتمنى على جميع السياسيين “العمل معا من اجل خلق هذا الاستقرار”.
وأكّد ان “واجب العمل السياسي الاول والاخير خلق الاستقرار لكي يستطيع الشعب تحقيق ذواته ومواهبه”.