يختبر الأسبوع الطالع مسار الانقسام حول وضع المصارف ومصير الودائع، ليس من ناحية «أمنية» او ما شاكل، فالمخاوف على هذا المستوى، من نسج الخيال والأوهام، وإنما لجهة الدور الوظيفي للخدمات المصرفية بعد الانقسام الحاصل، وانهيار السلطة السياسية والقضائية لمصلحة توفير الحماية لأداء المصارف، مع العلم أن المودعين او سواهم من المواطنين، على أي مستوى كانوا يسلمون بضرورة حماية المصارف وفروعها والعاملين فيها حرصاً على الدورة الاقتصادية والانتظام العام.
وفي خطوة لإحكام الضغط على المواطن، تتجه المصارف لايقاف العمل بالتعميم 161 الذي يتيح سحب الدولار من المصارف عبر نوافذ الـATM مما يعني عملياً عدم التمكن من سحب الدولارات على منصة «صيرفة» او غيرها طوال ايام الاضراب الثلاثة بانتظار العودة إلى العمل بدءا من الخميس المقبل.
وبين اختبارات المصارف وبلادة الطبقة السياسية، دخل لبنان في اسبوع سياسي جامد، بإنتظار ما سيستجد على الصعيد الحكومي وموضوع ترسيم الحدود البحرية.واستكمال جلسة المجلس النيابي لمناقشة مشروع موازنة العام 2022. وسط معلومات عن ان احداث اقتحام المصارف بالجملة من قبل المودعين والتفلت الامني الحاصل في عدد من المناطق، يدفعان الى الاسراع في تشكيل الحكومة واقرار الموازنة للتخفيف من حدة الازمة الاقتصادية والمعيشية.
وقد وصل الرئيس نجيب ميقاتي ليل امس الى لندن لتمثيل لبنان في تشييع ملكة بريطانيا اليزابيت اليوم الاثنين، ثم ينتقل الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وحسب بعض المعلومات سيعقد ميقاتي لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي الدول قد يكون من بينهم وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن.
كما وصل صباح امس، وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى نيويورك ليكون في عداد الوفد الرسمي المرافق لميقاتي. وستكون له ايضاً لقاءات مع بعض نظرائه من وزراء الخارجية العرب والاجانب.
وكشفت معلومات صحفية عن ان صورة الحكومة لم تكتمل نهائيّاً، ولكنّها ستقوم على تنازلٍ مشترك من الرئيس ميشال عون ومن الرئيس نجيب ميقاتي. فيتنازل الأول عن مطلب توسيع الحكومة الى ٣٠ وزيراً والثاني عن شرط الإطاحة ببعض الوزراء، من أبرزهم الطاقة والاقتصاد. كما توقعت المصادر ان يشمل التعديل الوزاري وزارة المال المرشّح لأن يتولاها النائب السابق ياسين جابر، بناءً على رغبة الوزير يوسف خليل بالخروج من الحكومة والتخلّص من عبئها. كما تجدر الإشارة الى أنّ وزراء آخرين يرغبون بالخروج من الحكومة، ولكنّهم قد يحجمون عن هذه الخطوة بناءً على رغبة من سمّاهم.
وتوقعت مصادر سياسية ان تعاود حركة الاتصالات والمشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة الى زخمها، بعد عودة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من سفره الى لندن ونيويورك يوم الخميس المقبل، لاسيما بعد بروز مؤشرات مؤاتية، توحي بامكانية التوصل الى اتفاق لاعادة تعويم الحكومة المستقيلة، مع تعديل يطال وزير أو اثنين على ابعد تقدير،بعدما سقط مطلب رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل بتوسيع التشكيلة الوزارية التي قدمها ميقاتي لعون والمكونة من ٢٤وزيرا، من خلال ضم ستة وزراء دولة من السياسيين اليها ،كما تم صرف النظر عن تشكيلة ميقاتي ايضا.
وكشفت المصادر عن رسالة اوصلها حزب الله الى رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، مفادها ان الحزب يتفهم مطلب تشكيل حكومة جديدة تتولى مهمات رئيس الجمهورية، في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية، وهو سيعمل ما في وسعه مع الحلفاء والاطراف السياسيين المعنيين لتحقيق ذلك،الا ان الحزب يرفض الدعوات الى الفوضى والتهديد بخيارات غير دستورية في هذا الظرف الصعب بالذات، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في الواحد والثلاثين من شهر تشرين الاول المقبل ،ولا بد من التزام الدستور بهذا الخصوص، لان الوضع العام وتفاعل الازمة الضاغطة، لا يحتمل مزيدا من التصعيد والتازم السياسي والامني.
واشارت المصادر إلى ان الاتصالات والمساعي التي بذلت نهاية الاسبوع الماضي، ادت الى تفاهم، ينتظر ان يتبلور مع عودة الرئيس المكلف من الخارج، والذي سينكب على الاجتماع مع رئيس الجمهورية للاتفاق على انجاز تشكيل الحكومةالجديدة، ولو استغرق الامر وقتا طويلا.
ولاحظت المصادر ان وفد من صندوق النقد الدولي يصل اليوم إلى بيروت، للاجتماع بكبار المسؤولين ووزير المال وحاكم المصرف المركزي، للإطلاع منهم على ما قامت به الحكومة من الإجراءات والتدابير، والقوانين الاصلاحية التي اوصى بها الصندوق كشرط اساسي لا بد منه لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها حاليا،والتي لم ينفذ منها الحد الادنى بفعل الخلافات القائمة بين المسؤولين، ما يدل على التهاون بمصلحة اللبنانيين وعدم الاكتراث بحل الازمة الضاغطة.
واشارت المصادر إلى ان وفد صندوق النقد، سيفاجأ بتأخير إنجاز الاصلاحات المطلوبة واقرار خطة التعافي الاقتصادي بالكامل، وسيبلغ المسؤولين، بأن تلكؤهم سيؤدي الى تقليص ثقة الصندوق بالحكومة والمسؤولين اللبنانيين عامة، وحتما الى تأخير تقديم المساعدات المالية المطلوبة الى لبنان لحل ازمته المنحدرة نحو الأسوأ.
تأكيد أميركي لتقدم «الترسيم»
وفي جديد موضوع ترسيم الحدود البحرية، قالت مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف في إيجاز صحافيّ عقدته عبر الهاتف، على اثر جولة في المنطقة قادتها إلى تونس وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والعراق أخيرًا «أنّ هوّة الاختلافات تتقلّص في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، والأمور تسير على ما يرام حتى الآن، وأنّ الشعب اللبناني يجب أن يتحمّل مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب.
وتساءلت ردًّا على سؤال حول ما الذي ستقوم به الولايات المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية وعدم مشاركتها في الاجتماع السعودي الفرنسي أخيراً: ما الذي يقوم به اللبنانيون لضمان إجراء الانتخابات؟ هذا أوّل سؤال. أكرر أنّ هذه مسألة تخصّ اللبنانيين وينبغي أن يتحمل الشعب اللبناني مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب.
واضافت: سنشجع القادة السياسيين اللبنانيين ونضغط عليهم لأداء واجبهم.
وقالت: نحن نشهد تقدّماً في المناقشات في موضوع الحدود البحرية، ويُظهر الجانبان مشاركة جيدة وبنّاءة. أتحدّث مع مبعوثنا الخاص آموس هوكشتاين بشكل منتظم، وهو ملتزم جدًّا بحلّ هذه المسألة إذا كان الجانبان يرغبان في ذلك والأمور تسير على ما يرام حتى الآن. تتقلص الهوة بين الاختلافات.
اضافت: لقد كان الاجتماع الفرنسي السعودي نقاشاً ثنائيّاً، ولكن لا شكّ في أنني سألتقي بزملاء سعوديين وفرنسيين في نيويورك الأسبوع المقبل، وسنواصل النقاش الذي نجريه منذ البداية .
وكانت معلومات اعلامية خاصة قد ذكرت ان لبنان انجز رده التقني والسياسي على الاقتراح الاسرائيلي بشأن خط الطفافات البحرية الذي حمله الوسيط الأميركي إموس هوكشتاين، والقاضي بدفع خط الحدود البحرية نحو ثلاثة كيلومترات شمالاً داخل الحدود البحرية، بحجة ضمان امن و سلامة منصة الحفر في حقل كاريش وعدم تعرضها لأي عملية عسكرية، ما يعني ان دفع الخط شمالا سيؤثر لاحقا على الحدود البرية عند النقطة b1 .
وارسل لبنان رده هذا الى هوكشتاين، وهو ينتظر ما سيقوم به الوسيط الاميركي لاحقأ لجهة استمرار مساعيه او توقفها ولو مؤقتا.
وكانت اللجنة التقنية اللبنانية التي تضم اختصاصيين بالقانون البحري وترسيم الحدود من الجيش وهيئة قطاع النفط، قد درست الاحداثيات التي ارسلها هوكشتاين حول خط الطفافات البحرية الاسرائيلية وانزلتها على الخرائط، فتبين انها قد تقضم لاحقا مساحات من الحدود البحرية والبرية فتمت عدم الموافقة عليها.
نصر الله: صواريخنا على «كاريش»
أكد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ان «لبنان أمام فرصة ذهبية وتاريخية قد لا تتكرّر ويجب استخراج الغاز والنفط لمعالجة الأزمات». وقال في مناسبة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين من بعلبك: لن نسمح باستخراج النفط والغاز من «كاريش» وبعثنا رسالة قوية على هذا الصعيد بعيداً عن الإعلام، وأكدنا أنه في حال حصل ذلك فإن «المشكل» يكون قد وقع.
وتابع: في آخر خطاباتنا التزمنا الهدوء والسبب هو أننا أردنا إعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات التي تجري على صعيد ملف الترسيم، ونحن «مش دايرين» على مشكل وهدفنا أن يستخرج لبنان الغاز والنفط.
وشدد نصرالله على ان «التهديدات الإسرائيلية لا تهزُّنا أبداً وعيننا وصواريخنا على حقل «كاريش»، ولفت إلى انه طالما المفاوضات مستمرة وطالما أن الاستخراج لم يبدأ من «كاريش» فإن الوقت مُتاحٌ جداً أمام المفاوضات. وأضاف: «اذا فُرضت علينا المواجهة فنحن مستعدون لها».
من جهة أخرى، رأى نصرالله ان القرار الأخير بشأن «اليونيفيل» هو اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية ويعكس ترهل الدولة وغيابها.وتابع: «من فعل ذلك من اللبنانيّون إمّا جاهل أو متآمر لأنّ هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني وليست من مصلحة لبنان على الإطلاق» .
ونصح نصر الله قيادة اليونيفيل بالعودة الى التنسيق مع الجيش في اي تحرك لها داخل قرى جنوب الليطاني، معتبراً ان بيانها بهذا الخصوص ايجابي ولكن المهم التقيد به.
وعن ملف الرئاسة، قال نصرالله: نؤيد الدعوات للاتفاق حول الرئيس، ويجب أن يحظى رئيس البلاد المقبل بأوسع قاعدة شعبية للقيام بدوره القانوني والدستوري».
إلى ذلك، اعتبر نصرالله ان «مجزرة صبرا وشاتيلا هي أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ومسؤولوها افلتوا من العقاب».
وقال: «من وحي ذكرى الشهادة والصّمود والمقاومة أستحضر ذكرى صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها 1900 شهيد لبناني و نحو 3500 شهيد فلسطينيّ»، مشيراً إلى ان الضمانات الأميركية لم تحمِ الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا وحتى في اتفاقية أوسلو.
وتوّجه نصرالله للشباب الفلسطيني وشباب الضفة الغربيّة بالقول: «نوجه لكم أسمى التحايا لتمسككم بالمبادئ وحضوركم في الميدان وإصراركم على الصمود والمقاومة».
وأكد نصرالله ان «منطقتنا بحاجة إلى توحّد جميع قوى محور المقاومة الذي يُشكل لنا الأمل الوحيد لاستعادة أراضينا ومقدساتنا ونفطنا وغازنا».
ورداً على كلام السيد نصر الله، حذّر مسؤول عسكري إسرائيلي حزب الله، «من أنه إذا قام بتنفيذ تهديداته بمهاجمة إسرائيل، فسيواجه ردًا قاسياً».
ونقل موقع «إيران إنترناشيونال» عن المسؤول العسكري الإسرائيلي الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، قوله إن: إسرائيل تواصل في هذه الأيام، المحادثات لترسيم الحدود البحرية بينها وبين لبنان. وأن أولوية بلاده هو الحل الدبلوماسي وليس العسكري.
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، إن تهديدات حزب الله ستعود بالضرر أولاً على الشعب اللبناني واقتصاد واستقرار لبنان».
كما قال موقع «والا» العبري: إنه بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله الأخيرة باستهداف منصة «كاريش» بالصواريخ، أرسلت إسرائيل بالفعل رسائل تأهب عملياتي واستعداد لأي سيناريو.
ولاحقاً، اعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: أن رئيس الأركان أفيف كوخافي سيتوجه الأحد (امس)، الى بولندا في زيارة رسمية تقوده أيضا إلى فرنسا.
وقال المتحدث الإسرائيلي في بيان: أن كوخافي سيبحث مع مسؤولي البلدين ما قال إنها التحديات الأمنية على الحدود الشمالية، بالإضافة للملف النووي الإيراني.
وأوضح أن «رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي سيعقد خلال الزيارة إلى بولندا اجتماعات مع كبار المسؤولين في الجيش البولندي، وسيقوم أيضا بجولة في معسكر الإبادة أوشفيتز – بيركيناو ويناقش مسألة المحرقة» .
كما يجري كوخافي مباحثات في فرنسا تتناول «التهديد الإيراني والفروع الإيرانية في الشرق الأوسط، وتسليح حزب الله والتحديات الأمنية على الحدود اللبنانية»، بحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني أنّ «زيارة رئيس الأركان لفرنسا ستشهد اجتماعا مع نظيره الفرنسي بشأن حقل كاريش» .
نواب التغيير و«القوات»
انهت كتلة نواب التغيير جولاتها على الكتل النيابية يوم السبت مع تكتل الجمهورية القوية، اعلن بعده النائب وضاح الصادق ان اللقاء مع التكتل هو الأطول لقوى التغيير والرؤية المشتركة مع القوات.
واعتبر الصادق ان «وقف إقرار الموازنة هو بداية التغيير».
وقال: كما تم التشديد على ضرورة وضع خطة شاملة انقاذية ووقف النزيف الحاصل في المدى القصير لانقاذ البلد باسرع وقت، ما يبدأ من خلال انتخاب رئيس انقاذي يستوفي المواصفات المذكورة في المبادرة.
ولفت صادق الى ان الحاضرين «اجمعوا على نقاط المبادرة ووجوب الدخول الى المجلس بواقعية من خلال اتفاق 86 نائبا على الاقل في تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة عليهم».
واعلن ان «نواب التغيير سيقوّمون الاثنين نتائج اللقاءات التي عقدت لتبدأ بعدها المرحلة الثانية والتي من الممكن ان تكون الأصعب حيث ستشهد الدخول في الاسماء والنقاش بها وانتقاء الافضل بينها والاكثر تطابقا مع المبادرة».
ورداً على سؤال اذا تمّ الاتفاق مع القوّات على اسم الرئيس المقبل، اجاب الصادق ان الأسبوع المقبل «نبدأ بالأسماء».
وقال الصادق ان أهمية هذه المبادرة هي لـ«إنقاذ البلد»، وإن تمّ الاتفاق على أن جميع نقاط المبادرة نلتقي فيها مع تكتل الجمهورية القوية».
بدوره شدّد النائب غسان حاصباني «اننا نريد رئيساً انقاذياً لا يخضع للسيطرة وليكون قادراً على حماية وتطبيق الدستور كأولوية». وقال: ناتي من خلفيات مختلفة، لكن نلتقي على الحاجة الطارئة للانقاذ، وعلى نقاط اخرى من منطق الدولة ومؤسساتها واهمية الحفاظ عليها واستعادتها واعادة بنائها، ومن مبدأ محاربة الفساد ومساواة جميع اللبنانيين بالحقوق والواجبات والمواطنة.
وذكرت بعض المعلومات ان نواب التغيير بصدد اعداد تقرير عن نتائج اللقاءات مع الكتل النيابية، ونشره للرأي العام ليكون على بينة من مواقف الكتل من المبادرة – الوثيقة التي اطلقوها ومن الاستحقاق الرئاسي.
ويلتقي النواب التغييريون عند الثالثة من بعد الظهر اليوم للتباحث في تسمية مرشحين للرئاسة الاولى، تمهيداً للتوصل الى اسم واحد لتأمين نصاب، واشارت النائب بولا يعقوبيان ان النواب الـ13 لن يؤمنوا النصاب لانتخاب سليمان فرنجية او جبران باسيل او سمير جعجع.
ومع اقتراب شهر الحسم في ت1 المقبل، تواكب الحراك الداخلي اجتماعات اوروبية وعربية، واهمها الاجتماع في باريس وشارك فيه المستشار الفرنسي باتريك دوريل ورئيس المخابرات الخارجية الفرنسية برنار ايميه وسفيرة فرنسا في لبنان آن غريو والمستشار في الديوان الملكي السعودي (برتبة وزير) نزار العلولا وشخصية امنية سعودية بارزة والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري.
وترددت معلومات عن تقدم اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون بين المرشحين المحتملين بقوة للرئاسة الاولى للخروج من الوضع الخطير الذي يعيشه لبنان عبر انتخاب شخصية قادرة على احترام الدستور والطائف والعمل من اجل ابعاد لبنان عن المحاور، وإعادة لبنان الى محيطه العربي.
إجراءات المصارف
على صعيد انعكاسات اقتحام المصارف، وبعد اعلان جميعة المصارف الاقفال اعتباراً من اليوم وحتى الاربعاء مبدئياً على ان يحصل تقييم للخطوة ويتخذ القرار اللازم، أعلن رئيس نقابة موظّفي المصارف أسد خوري، «أنّنا سنعقد سلسلة إجتماعات في مطلع الأسبوع مع جمعية المصارف والمعنيين للبحث بالإجراءات المتّخذة لضمان سلامة الموظفين عند العودة للعمل، وبناءً على هذه الإجتماعات يعقد المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظّفي المصارف اجتماعاً بعد ظهر الأربعاء لاتخاذ القرار المناسب.
واكدت مصادر مصرفية ان ادارات المصارف ستبحث في تدارك عودة الاقتحامات، ببعض الاجراءات الحمائية منها: الطلب إلى المودعين اخذ مواعيد مسبقة عبر صفحات المصارف، ونشر عناصر امنية عند مداخل المصارف لمؤازرة عناصر الحماية الخاصة.
وتنادى النشطاء إلى التجمع امام قصر العدل قبل ظهر اليوم، عند احالة ملفات الموقوفين الذين دعموا الاشخاص الذين دخلوا إلى المصارف للمطالبة باسترجاع ودائعهم.
كما توعد شبان من طريق الجديدة بالتصعيد في الشارع ما لم يتم اطلاق شبان تضامنوا مع المودعين، وهم من ابناء المنطقة.
الوفد التقني
ووصل الوفد التقني اللبناني إلى طهران السبت الماضي وقوامه المديرة العامة لشؤون النفط في وزارة الطاقة اورور فغالي ومساعدها المهندس زاهر سليمان ومدير الانتاج في معمل دير عمار واخرين للبحث في الهبة الايرانية المقترحة لمساعدة كهرباء لبنان باستئناف تزويد المواطنين بالتغذية، ولو لساعات قليلة، بعدما بلغت صفر كهرباء في بيروت والجنوب وغالبية المحافظات لا سيما البقاع والشمال (طرابلس وعكار).