علي ضاحي – الديار
عادت لقاءات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتنشط في الآونة الاخيرة، لا سيما انها تأتي بعد توقف لعامين بسبب “كورونا” والظروف الامنية المحيطة بالسيد نصرالله، والاهم من كل ذلك تظهير هذه اللقاءات اعلامياً بحسب ما تقول اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حزب الله.
وتكشف الاوساط ان اللقاء الثاني خلال اسبوع، الذي جمع السيد نصرالله برئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، بعد لقائه بالنائب السابق طلال ارسلان، يكتسب اهمية كبيرة لجهة تشابك الملفات التي يتابعها الشيخ حمود في ملف المقاومة والعلاقة الفلسطينية –الفلسطينية، والعلاقة بين المقاومة في لبنان والمنطقة بالقضية الفلسطينية، وصولاً الى العلاقات الاسلامية- الاسلامية، والتنوع العلمائي في اتحاد علماء المقاومة ونشاطاته المتواصلة على مدار العام، والتي يوضع في صورتها حزب الله والسيد نصرالله.
وتؤكد الاوساط ان اللقاء “الماراثوني” بين السيد نصرالله والشيخ حمود في حضور الشيخ عبد المجيد عمار مسؤول ملف العلاقات الاسلامية في حزب الله والمحامي محي الدين نجل حمود ومدير مكتبه، امتد الى اكثر من 7 ساعات ونصف الساعة، وتطرق الى معظم الملفات العامة والسياسية، بالاضافة الى ملفات خاصة وتفصيلية واجرائية.
وتكشف الاوساط ان حزب الله ينتظر تطورات ملف الترسيم، وقرار السلطة السياسية التي تتابع الملف والتفاوض للبناء على الشيء مقتضاه، لكن الحذر هو سيد الموقف، فلا تفاؤل ولا اغراق في التفاؤل او المبالغة فيه.
وفي ملف الرئاسة، تؤكد الاوساط ان البحث كان في العموميات ولا يزال الملف “بارداً”، ولم يطرح الملف بشكل جدي مع حزب الله الذي لم يتطرق الى الملف او الاستحقاق او الاسماء، ولم يعقد حزب الله اية لقاءات حول الاستحقاق الرئاسي لا علنية ولا سرية.
وفي ملف الحكومة، تكشف الاوساط ان حزب الله دخل على خط ترتيب العلاقة بين الرئيسين العماد ميشال عون ونجيب ميقاتي منذ 15 يوماً فقط وليس قبل ذلك، وهو ما اثمر في اعادة القنوات الحكومية الى العمل لتعويم الحكومة الحالية واجراء تبديلات طفيفة، قد تفضي الى ولادة قريبة.
وتشير الاوساط الى ان العلاقة بين حزب الله وحركة “حماس” وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية تتقدم، وتشهد عودة الحرارة الى العلاقة بين “حماس” و”الاخوان” ومحور المقاومة، وفي السياق تكشف الاوساط ان السيد نصرالله يتابع شخصياً “عودة” حماس الى سوريا، اذ تشهد العلاقة تقدماً لافتاً بوساطة من السيد نصرالله، وهي ستترجم بزيارة وفد “حمساوي” الى دمشق قريباً لتطلق ترتيبات هذه العودة وتفاصيلها.