استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمقر الرئاسة الثانية, في عين التينة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب, الذي سلّمه النسخة الرسمية النهائية المعدلة الذي تقدم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للإتفاق بشأن الحدود البحرية الجنوبية.
وبعد اللقاء قال بو صعب: “زرت دولة الرئيس نبيه بري لكي اسلمه النتيجة التي اثمرت على النقاش الذي حصل خلال الأيام الماضية، لنأخذ بعين الإعتبار الملاحظات التي سلمتها الدولة اللبنانية للوسيط الأميركي، هذه الملاحظات على المسودة التي سلمها الوسيط الأميركي لآموس هوكشتاين لرئيس الجمهورية ولرئيس مجلس النواب ولرئيس مجلس الوزراء في آخر زيارة، صار عليها ملاحظات من قبل الجميع، ومن دولة الرئيس بري وضع عليها ملاحظات ايضاً على هذه المسودة”.
وأضاف, “اليوم اطلعت دولة الرئيس بري على الملاحظات التي كان اعطانا اياها واكدنا على الملاحظات التي طالب بها لبنان، والملاحظات التي اعطانا اياها الرئيس بري قد اخذ فيها بهذه المسودة لذلك اليوم استطيع ان اقول ان النقاش حول المسودة والتعديلات التي يمكن ان تطرأ عليها إنتهينا منه”.
وتابع, “اليوم نحن امام مسودة اخذت بعين الإعتبار ملاحظاتنا كاملةً ودولة الرئيس بري الذي كان ممسك بالملف من فترة طويلة كان دائماً مرجعية لنا لنتكلم معه ونستشيره لأنه ذو خبرة كبيرة وما وصلنا إليه اليوم، وكان دائماً ينبهنا على الأمور التي ممكن ان تعرقل المسار وفعلاً هذا ما حصل”.
وأشار بو صعب إلى أنَّ, “اليوم نستطيع ان نقول ان الموقف الوطني الموحد في لبنان قد اعطى لبنان قوة وموقف استطاع ان يتفاوض مع الأخرين من خلاله، الكل يعرف ان لبنان بلد غير ضعيف خاصةً في مفاوضات كهذه تعني لبنان حدودنا الوطنية تعني سيادتنا تعني الحفاظ على حقوقنا، انا اقدر ان اقول الموقف الوطني الموحد اعطى نتيجة كبيرة جداً في هذه المفاوضات”.
وإستكمل, “لا تحصل مفاوضات عندما يقول الفريق انا اريد ان انجز واربح والفريق الاخر يجب ان يخسر، المفاوضات عندما اتى الوسيط الاميركي بأول زيارة له قال يمكننا ان ننطلق من عقلية جديدة تقول لا احد يجب ان يعتبر نفسه رابح او خاسر، كل فريق يجب ان يعتبر نفسه ربح بمطالبه التي يريدها واحياناً هناك نقاط تتقاطع بين الفريقين لكي نقدر ان ننجز هذا الإتفاق”.
أوضح بو صعب, “وأريد أن أقول للإعلاميين كلها وللصحافيين نعم كان هناك تكتم كبير جداً وشديد، وهذا التكتم ليس بمعنى لا نريد ان نعلم الناس ما يحصل، لكن بالمفاوضات هكذا تجري الأمور، وطبعاً هذا التكتم لا يعني ان الرؤساء ليسوا معنيين ولا يتطلعون على ما يجري، انما كانوا يطلعون ولكن لا يمكننا ان نناقش مسودة في الإعلام وبعد ساعتين تتغير الورقة والمطلب يلتغى لذلك كان هناك تخبط الى حدٍ ما “لبنان تخلى، لبنان تنازل، لبنان لم يحصل على مطالبه” كل هذه الامور غير صحيحة”.
وأضاف, “اليوم وصلنا الى صيغة نهائية بفضل لبنان وقوة لبنان ووحدة موقفه، وحصلنا على الملاحظات التي نريدها، إنما هذه الملاحظات تدرس حالياً من قبل فخامة الرئيس ودولة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء”.
وتابع, “على ضوء هذه الدراسة سيكون هناك موقف موحد من لبنان مثلما تعودنا خلال الخمس اشهر التي مرت وهذا الموقف الموحد يعطى ويقول لبنان قد وافق نهائياً أو رفض نهائياً هذا الإقتراح، العمل الذي اعتبره دبلوماسي وتفاوضي وتقني قد إنتهى، اليوم هذا القرار بناءً على المسودة التي بين يدينا تتخذ من فخامة الرئيس بالتشاور مع دولة الرئيس بري و دولة الرئيس ميقاتي، وعلى اساسه يتخذ القرار النهائي”.
وحول ما إذا ما كانت المسودة تتضمن العودة الى إتفاق الإطار والتوقيع سيكون في الناقورة قال بو صعب: “انا لا أسمي ذلك اتفاقًا هو اتفاق مع الاميركيين وسنودع هذا الاتفاق او العرض او الرسالة لدى الامم المتحدة”.
ولفت إلى أنَّ, “هذا ليس اتفاقا بين لبنان ودولة نحن لا نعترف بوجودها وليس معاهدة دولية بيننا الصيغة اخذت بعين الاعتبار حساسية لبنان ووجد المفاوض الاميركي حلا واقولها اليوم للمرة الاولى عندما بدأنا بالنقاش حول كيفية ايجاد حل بحيث لا يوجد هناك حالة مشابهة في العالم تشبه الحالة القائمة”.
وإستكمل, “عليه كانت هذه الفكرة البناءة التي اعطتنا تصورا حول كيفية الوصول الى حل، بداية هذه الرسالة التي بعثها الوسيط الاميركي تقول انه بناء على النقاط الست الواردة في اتفاق الاطار الذي اعلن عنها من عين صار هناك تفاوص في الناقورة وفي هذا الاطار اوجه تحية للوفد التقني ولقيادة الجيش الذي اشتغل على كل هذه التفاصيل وكل الكلام الذي كان يصدر عن خطوط كان من البديهي في طبيعة المفاوضات ولو لم يكن هناك مثل هذه المواقف ربما ما كان لبنان ليحصل على الذي حصل عليه”.
وزاد, “بالتالي الكل لعب الدور الذي يجب ان يلعبه لكن بالاخير علينا ان نأخذ حقوقنا دون اي تفريط وهنا دور الدبلوماسية وهذه الدبلوماسية أدت الى هذا الاتفاق وتطبيقه سوف يكون وفقا ما هو في اتفاق الاطار واخير فخامة الرئيس الذي هو معني بالتفاوض والذي كان حريصا ان يتم بسرية تامة وحريص ان يقول انه باول عهده عملنا مراسيم النفط”.
وقال بوصعب: “أتمنى ان يختم هذا العهد بالترسيم من المراسيم الى الترسيم هذا الامر تم لان هناك تفاهم وطني وتعاون بين الجميع من هنا اخذ بعين الاعتبار اتفاقية الاطار وهي وضعت الخطوط العريضة التي جعلتنا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم”.
وأضاف, “أنا لا يمكن الا ان اوجه التحية من عين التينة للرئيس نبيه بري الذي حمل هذا الملف من سنوات وآخر الامر نصل الى نتيجة وذلك بفضل الوحدة الوطنية”.
وحول موعد التوقيع على الاتفاق أكّد بو صعب, أنَّ “العبارة التي كان عليها الخلاف ليس الامر الواقع والتوقيع وموعده يعود لفخامة رئيس الجمهورية عندما يتشاور مع دولة الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي هذا القرار اذا ما كنا سنقبل بالصيغة النهائية اخذت بعين الاعتبار ملاحظاتنا ولم اقل اننا قبلنا بالعرض القبول يأتي من القيادات العليا وليس مني”.
وتابع, “لا اريد ان اعلق على ما يحصل في اسرائيل عندهم انتخابات كأي اي بلد تحصل مزايدات ومزايدات مقابلة اليوم واذا كان مهتما بالامن والاستقرار والاقتصاد وهو يعرف ان في لبنان معادلة اذا لم يحصل فيها لبنان على حقوقه ونفطه وغازه وثرواته يعني ذلك سيكون هناك أمام الاسرائيلي لاستخراج النفط والغاز هذا الموضوع واضح وضوح الشمس في هذه المعادلة الإسرائيلي والاميركي والاوروبي معنيون بالاستقرار هذه واحدة من نقاط القوة الموجودة لدى لبنان بالاضافة الى الموقف الوطني الموحد”.
وختم بو صعب قائلًا: “فخامة الرئيس سوف يجري مشاورات مع الرئيسين بري وميقاتي ويعلن على ضوء ذلك القبول او عدم القبول”.
وفي وقتٍ لاحق استقبل الرئيس بري عضو كتلة نواب حزب الكتائب النائب سليم الصايغ حيث جرى عرض للاوضاع العامة واخر المستجدات وشؤونا تشريعية.
كذلك بحث بري التطورات العامة وآخر المستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن.
وبعد الظهر إستقبل الرئيس بري النائب ميشال ضاهر حيث جرى عرض لآخر المستجدات وشؤوناً إنمائية وتشريعية.