الرئيسية / صحة ورياضة / دراسة علمية رائدة لمستشفى الحريري: تتمحور حول إمكان تعرض الأشخاص لـ كورونا أكثر من غيرهم حسب فئات الدم!

دراسة علمية رائدة لمستشفى الحريري: تتمحور حول إمكان تعرض الأشخاص لـ كورونا أكثر من غيرهم حسب فئات الدم!


كتب وليد حسين في المدن:
على الرغم من الكوارث الصحية والمالية والاقتصادية، والضغوط التي فرضتها جائحة كورونا على مستشفى رفيق الحريري الحكومي – وهو واجه وحيداً تبعات الوباء – عمل الباحثون فيه على إجراء دراسات عن كورونا، وضعت هذا المستشفى في مقدم مستشفيات لبنان والمنطقة التي أصدرت منشورات علمية تتناول الوباء.

وكانت أولى المنشورات دراسة علمية نشرت مؤخراً في مجلة “فرونتيير” الطبية تحت عنوان “القواسم المشتركة بين اللبنانيين المصابين بكوفيد 19: التحدي أمام فئات الدم O وA وB”. ونفذ الدراسة الباحثون آثار خليل ومحمود حسّون من دائرة الرئة والعناية الفائقة، وريتا فغالي رئيسة دائرة المختبر الطبي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وسينشر المستشفى أبحاثاً أخرى تصدر قريباً، وتتعلق بتأثير التدخين في معدل وفيات مرضى كورونا في الاستشفاء، وأخرى حول الخصائص الجينية للبنانيين المصابين بكورونا، وثالثة تتناول تقييم روتين القياسات المخبريّة السريرية الأساسية الطبقية لمصابي كوفيد 19.
ووفق فغالي، فهذه الدراسة هي الأولى، ليس في لبنان وحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهي تتمحور حول إمكان تعرض الأشخاص لعدوى كورونا أكثر من غيرهم، حسب فئات الدم. وما إذا كان أصحاب فئة دم معينة معرضين للإصابة أكثر من سواهم، أو تعرض حملة فئة دم معينة لأعراض خطرة أكثر من أشخاص يحملون فئة دم أخرى. علماً أن دراسات مشابهة أجريت في العالم حول هذه الأمور، وتباينت معطياتها ونتائجها. 

آلية الدراسة
وشرحت فغالي لـ”المدن” أن الدراسة شملت 146 مصاباً بفيروس كورونا، دخلوا إلى مستشفى الحريري في الفترة الممتدة من شباط ولغاية شهر حزيران 2020. إذ أن معظم مرضى كورونا كانوا يدخلون إلى هذا المستشفى في هذه الفترة.
وعمل الباحثون على تقسيم المصابين حسب أعراضهم التي تراوحت بين خفيفة ومتوسطة وحادة أو خطرة. أي أولئك الذين تعرضوا لانخفاض نسبة الأوكسيجين في الدم، ووضعوا على جهاز تنفس اصطناعي.
واعتمد الباحثون على تصنيف فئات دم عينة مؤلفة من 6497 مواطناً دخلوا المستشفيات بين العامين 2018 والـ2020، وتم اعتمادهم  قاعدة مرجعية لتأكيد خلاصة بحثهم حول عينة الأشخاص المصابين بكورونا. وذلك لمقارنة فئات الدم التي شملتها دراسة على المصابين، بغية التحقق من النتائج، وإذا كانت المعطيات والخلاصات العلمية التي توصلوا إليها معبرة. أي لاكتشاف ما إذا كانت فئة الدم المحددة تعرِّض صاحبها للإصابة بكورونا أكثر من أصحاب فئة أخرى.

شاهد أيضاً

*الخنّاق الصدري المُستقرّ: كيفية إختيار طُرق العلاج والوقاية الأوّلية والثانوية*    امراض القلب والشرايين في لبنان والعالم في العام 2022  (الجزء الثالث عشر)

*الخنّاق الصدري المُستقرّ: كيفية إختيار طُرق العلاج والوقاية الأوّلية والثانوية* امراض القلب والشرايين في لبنان …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل