التزاماً منها بمبادئها التي يعرفها الجميع ولم تتغير قبل الحرب وبعدها وستبقى داعمة للمقاومة، تستقبل سوريا حركة المقاومة الإسلامية – حماس التي عادت اليها عن قناعة “بصوابية هذا المسار لتفادي الماضي للمستقبل” حسب ما شدّد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة د. خليل الحية الذي مثّلها ضمن وفد فلسطيني زار الرئيس السوري بشّار الأسد بالأمس.
أشارت مصادر مطلّعة على الملف لموقع “الخنادق” أن هذه الزيارة ستفتح الباب أمام مرحلة جديدة، قد يكون د. الحية فيها أحد الأسماء المطروحة كمندوب لحماس في دمشق عند إعادة افتتاح مكتبها بعد اكتمال إجراءات العودة على الصعد كافة”. وقد لفت د. الحية الى أن “الحركة ستكمل مع الإخوة السوريين ترتيبات وشكل وجود الحركة”.
اتخذت قيادة “حماس” قراراً واضحاً وبالإجماع باستئناف العلاقات مع دمشق، حسب ما دار في الأروقة الإعلامية منذ زيارة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية للبنان. وحينها التقى بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حزيران / يونيو الماضي. الى أن أصدرت “حماس” بياناً في أيلول / سبتمبر الماضي، جاء في “إطار قرارها باستئناف العلاقات مع سوريا” وكان الفرصة لتعرب الحركة عن “تقديرها لسوريا قيادة وشعبا ولدورها في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما أعلنت مضيها “في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا”.
ورأى د. الحية في اللقاء مع الأسد تعبيراً “صادقاً عن أن روح المقاومة ومحورها العصي على الانكسار، وهو اليوم يتجدد بقوة ويتآلف من جديد، لنقول للاحتلال والمشاريع المشبوهة هذا رد أمة موحدة في وجه المشاريع الصهيو – أمريكية”.، لافتاً الى “أننا وجدنا الرئيس بشار الأسد مصمم بقناعة راسخة على دعم شعبنا ومقاومته”.
توجت زيارة د. الحية وساطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحزب الله، وحركة الجهاد الإسلامي وخاصة أمينها العام زياد النخالة لرأب صدع عمره 10 سنوات وتقريب وجهات النظر بين دمشق و”حماس”. كما تجدر الإشارة الى أن البيان السابق صدر بعد أسبوع فقط من زيارة هنية على رأس وفد من الحركة للعاصمة الروسية موسكو، وبحثوا مع مسؤولين روس المستجدات الدولية والمتغيرات المتعلقة بالمنطقة وتأثيراتها على القضية الفلسطينية.
شهد محور المقاومة “يوماً مجيداً” و”إضافة جديدة” وشداً لأواصر علاقات أطرافه التي تحكمها المقاومة فهي الهدف الأساسي ولأجلها تجاوز الطرفان المرحلة الماضية قاطعين الطريق أمام العدو للاصطياد في المياه العكرة.
وضمّ الوفد الفصائلي حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بأمينها العام، وممثّلين عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وحركة فتح الانتفاضة، و”الصاعقة”، والجبهة الديمقراطية، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية. وأكدت هذه القوى جميعها، في بيانٍ بعد لقائها الأسد، أن “خيار المقاومة هو السبيل الأوحد لاستعادة الحقوق”.
الكاتب: غرفة التحرير