كتبت النهار
كانت الجلسة الأخيرة لمجلس النواب المخصّصة لانتخاب رئيس جمهورية جديد مهزلة. والمهزلة تعود الى هذا النمط من التصويت المتشرذم للعديد من الكتل والنواب المفترض أنهم في العمق يعارضون أن يفرض “حزب الله” رئيساً للجمهورية. ولعل أولى المهازل تصويت التغييريين أو بعضهم للدكتور عصام خليفة الذي نعتقد أنه أهم من منصب الرئاسة، وكل اللعبة السياسية. فالتصويت للدكتور خليفة هو من الناحية العملية تشتيت للأصوات في انتظار تسوية لا أكثر، بدلاً من أن تنصبّ الأصوات صوب مرشح سيادي إصلاحي يواجه مرشح “حزب الله”. ومن هنا يمكن القول إن إصرار التغييريين على هذا النمط من التصويت إنما يصب في نهاية الأمر في طاحونة “حزب الله ” وحلفائه. وكل المسرحيات التي تعرض على شاشات التلفزة حول خلافات ومشادات بين عدد من النواب ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إحدى الدعائم الأساسية لمرشح “حزب الله”، هي مجرد ضرب في الهواء