كتبت النهار
تسلّط الأضواء على “اللقاء الخماسي” المزمع انعقاده في باريس بمشاركة كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر ودولة قطر، ووفق المعلومات أن هذا اللقاء كان سيُعقد إفتراضياً لجملة أسباب تخصّ المشاركين، ربطاً بالتطورات من خلال الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وما يجري في إيران وسوريا والشرق الأوسط عموما. غير أن تسارع التطورات الدراماتيكية على الساحة اللبنانية، من الإشتباك القضائي إلى الإنحدار المالي والتفلّت الأمني، ودرءاً لأي فوضى أو اضطرابات من شأنها إقحام لبنان في حروب جديدة، حصل إجماع على عقده بحضور كبار المستشارين الذين تشارك دولهم في اللقاء، إلى مديري الشؤون الخارجية للبلدان المذكورة.
في السياق، تشير مصادر سياسية مطلعة عبر “النهار” الى أن المشاورات انطلقت في العاصمة الفرنسية بعد وصول عدد من المسؤولين في هذه الدول، وعُقدت لقاءات تشاورية ثنائية وثلاثية. وكما سبق لـ”النهار” ان أشارت، فإن السفير السعودي وليد بخاري ستكون له زيارات مفصلية. من هنا جاء اجتماعه امس مع قائد الجيش العماد جوزف عون ما حمل أكثر من دلالة بعدما ارتفعت حظوظ عون في الرئاسة وطُرح اسمه كأولوية من قِبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله تيمور، خلال زيارتيهما لكل من عين التينة وبكركي. في حين عُلم أن مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، الذي لديه خبرة بالملف اللبناني ويواكبه منذ فترة طويلة، سيرأس وفد المملكة الى لقاء باريس. وكان لافتا إنضمام مصر الى هذا اللقاء بعد سلسلة تحركات قامت بها القاهرة مع المعنيين بالشأن اللبناني، وفي طليعتهم السعودية. كما كانت لوزير الخارجية المصري سامح شكري سلسلة جولات عربية وغربية ولقاءات في الأيام الماضية مع عدد من كبار المسؤولين الغربيين والعرب، وهذا ما ذكرته “النهار” عن دور مصري مرتقب، معطوفاً على مخاوف وقلق عميقين، عبّر عنهما أكثر من مسؤول في القاهرة حيال مآل الوضع اللبناني، وهذا ما يواكبه السفير المصري في بيروت ياسر علوي، الذي التقى مرجعيات سياسية وحزبية لبنانية في الأيام المنصرمة.