أصبح السجن الحديث، الذي دشنته السلفادور بهدف مكافحة العصابات الخطيرة، حديث مختلف وسائل الإعلام، بسبب ظروف الاعتقال القاسية، التي يعيشها السجاء هناك.
وقال رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، في تغريدة على حسابه في تويتر: “سيكون هذا منزلهم الجديد، حيث لن يكونوا قادرين على إلحاق المزيد من الضرر بالسكان”.
من جهته، ذكر الصحفي الاستقصائي رفائيل رو، الذي أنجز سلسلة من الحلقات على “نتلفيكس” لأكثر سجون العالم اضطرابا ووحشية: “لقد زرت بعض أكثر المرافق العقابية وحشية في العالم، بما في ذلك السجون ذات الحراسة المشددة في كوستاريكا وبليز في أميركا الوسطى، لكن شدة ما تظهره هذه الصور الجديدة، والعمق المطلق لنزع الإنسانية، أمر استثنائي حتى بالنسبة لي”.
وأضاف، في مقال منشور على صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “هذه سياسة متعمدة للسيطرة على النزلاء وإدارتهم. أخشى أن يأتي بنتائج عكسية – ويؤدي إلى عنف أسوأ من الفوضى التي تقوم بها العصابات والتي تحاول الحكومة بشدة القضاء عليها”.
وتابع, “السجون مصممة للسيطرة على حياة النزيل وتجريده من حريته. ما نراه في السلفادور يصل إلى أقصى درجة”.
ويأتي هذا السجن بعد الزيادة الكبيرة، التي سجلتها الدولة الواقعة بأميركا الوسطى، في جرائم القتل المنسوبة إلى العصابات.
إليكم ما يحدث داخل سجن السلفادور المرعب:
نقل نحو ألفين من أعضاء العصابات، التي تنشر الرعب في البلاد، إلى “مركز احتجاز الإرهاب”، وهو الاسم الرسمي لأكبر سجن في الأميركتين، الجمعة.
تظهر الصور، التي جرى التقاطها من داخل السجن، سجناء حليقي الرؤوس ومجردين من ملابسهم إلا من سراويل قصيرة بيضاء، ومعظمهم يحمل وشوما كثيفة.
وفق “ديلي ميل”، فإنه يتم حشر السجناء في زنازين تحتوي على 80 سريرا فقط لكل 100 شخص – ومرحاضين ومغسلتين فقط.
يضم السجن ثمانية مبانٍ من الخرسانة المسلحة، كل منها يحتوي على 32 “زنزانة جماعية”، وبسعة قصوى تصل إلى 40 ألف سجين.
تحجب أجهزة التشويش الإلكترونية إشارات الهاتف المحمول، مما يجعل من المستحيل الاتصال بالعالم الخارجي.
يضم السجن سبع “حلقات” أمنية لمنع النزلاء من الهروب، إلى جانب 19 برجا للمراقبة وأسوارا كهربائية ودوريات متنقلة وجدارا ضخما.
لا يسمح للنزلاء في هذا السجن بالهواتف وشاشات التلفزيون والألعاب وبأي وسيلة ترفيه.
لن يكون بإمكان السجناء مغادرة زنزانتهم أبدا، إلا للذهاب إلى غرفة الاتصالات عبر الفيديو لحضور جلسات استماع قضائية أو إلى السجن الانفرادي الذي لا نوافذ ولا إضاءة فيه.
رجال الشرطة في السجن يرتدون معدات مكافحة الشغب باستمرار.