كتب احمد الايوبي في” نداء الوطن”:
تابعت القوى الأمنية تحقيقاتها مع منفذي جريمة اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي لتظهر المزيد من الأسرار الصادمة التي يختزنها الرأس المدبِّر يحيى الرفاعي ليكون الرأي العام في عكار ولبنان أمام حقائق تؤكِّد أنّ هذا المجرم كان يدير تنظيماً إرهابياً عصاباتياً على مرأى الدولة بأجهزتها القضائية والأمنية والدينية والسياسية، فهو شكّل مجموعات مسلّحة قامت بجرائم النهب والسرقة والاعتداء على الأهالي، وقامت بملء مخازن كبيرة بكميات ضخمة من الأسلحة والمتفجّرات، ونشطت في تجارة المخدِّرات ونشرها في أوساط شباب عكار، وكان طيلة هذه المدّة إماماً وخطيباً في المساجد!
أمنياً، لا تكاد القوى الأمنية تفرغ من مصادرة مخزن للسلاح حتى تكشف التحقيقات وجود مخازن أخرى، وكلّها تحتوي أسلحة فردية ومتوسطة ومدافع ومتفجرات وعبوات ناسفة، ليبرز هنا سؤال صارخ: من الذي زوّد يحيى الرفاعي بهذه الكميات من السلاح، ومن كان يغطي احتفاظه بها واستخدامه لها؟ وهنا يطالب الشيخ محمد عبد الواحد الرفاعي وهو والد زوجة الشيخ المغدور أحمد شعيب الرفاعي بكشف الجهات التي مكّنت يحيى من التسلّح من خلال التوسّع في التحقيقات وإعلان ذلك على الملأ ليعرف الجميع حقيقة ما كان يجري في القرقف.أمّا الأخطر في نوعية السلاح المصادَر من مخازن يحيى الرفاعي، فهو تلك العبوات الناسفة والمتفجِّرات التي لا تصلح للاستخدام الشخصي مثل الكيلوغرامات الثلاثة من الهيرويين التي خزّنها في بيته، بل هي أداةٌ واضحة للقتل والاغتيال، وبما أنّ القاتل اختار تصفية الشيخ أحمد شعيب بالطريقة التي نعلمها، فإنّ لهذه العبوات لها استخدامات إرهابية واضحة المعالم.كذلك من المهمّ والضروريّ كشف التفاصيل عن تجارة المخدِّرات التي أدارها يحيى الرفاعي على مدى سنوات والجهات التي تزوّده بها، وكانت أحد عناوين المواجهة الحادّة مع أحمد شعيب، وكان يومها يواجَه من أغلب المعنيين برفض تصديق تحذيراته مع توغّل آفة المخدّرات عميقاً في المجتمع العكاري وخاصة في بلدة ببنين وجوارها وبالتحديد القرقف.تصرّ عائلة الشيخ أحمد الرفاعي على ضرورة كشف حسابات بلدية القرقف منذ العام 2010 حتى اليوم لأنّ كلّ موازنة البلدية كانت تذهب إلى جيبه الخاص، وهذا أحد أسباب امتلاكه 6 ملايين دولار نقداً في منزله، من الذي أعطى يحيى الرفاعي ملايين الدولارات من أشخاص وجهات وأحزاب؟
يختم الشيخ عبد الواحد إنّ شعبة المعلومات أدّت واجباتها كاملة في كشف الجريمة، ونريد منها أن تكمل بحزم أكثر فأكثر حتى كشف الحقيقة كاملة وتحقيق العدالة.