لفتت مصادر حزب “القوات اللبنانية”، لصحيفة “الجريدة” الكويتيّة، إلى أنّ “ريس مجلس النّواب نبيه بري و”حزب الله” يعرقلان الاستحقاق الرّئاسي، بانتظار موافقة الجميع على الخضوع لإرادتهما”، مؤكّدةً أنّ “المسيحيّين لن يقبلوا بذلك، وأنّه لا يمكن تهميش موقفهم، خصوصًا أنّ رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية يمثّل أقليّة مسيحيّة، ولا يمكنه أن يؤمّن شرط الميثاقيّة إذا كانت كلّ القوى المسيحيّة ترفضه”.
وشدّدت على أنّ “القوّات” ستعمل لتعطيل نصاب أيّ جلسة انتخابيّة يمكن أن تؤدّي إلى انتخاب حليف “حزب الله” رئيسًا للجمهوريّة”، مركّزةً على أنّ “القوّات لا يريد تلبية حوار يعيد تعويم الطّبقة السّياسيّة، من دون الحصول على ضمانة بالوصول إلى نتائج مُرضية”.
من جهتها، أشارت مصادر برّي لـ”الجريدة”، تعليقًا على إعلانه ترشيح فرنجية والتّمسّك به، إلى أنّه “اضطرّ للذّهاب إلى هذا الموقف، بنتيجة تعنّت القوى السّياسيّة، وخصوصًا المسيحيّة، في رفض الذّهاب إلى الحوار وتعطيل كلّ المؤسّسات، بما فيها الجلسات التّشريعيّة لمجلس النّواب، ولذلك وجد نفسه مضطرًّا للتّصعيد”. وأكّدت أنّه “لا يزال مستعدًّا للحوار، سواء مع أفرقاء الدّاخل أو الخارج
بدورها، ذكرت مصادر قريبة من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط للصّحيفة، “أنّه جمّد مبادرته حاليًّا بانتظار التّهدئة، وهو يركّز على ضرورة البحث عن مرشّح ثالث غير فرنجية المرفوض من خصوم “حزب الله”، وغير قائد الجيش المرفوض من “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر”.
وبيّنت أنّ “جنبلاط يسعى إلى تحقيق خرق في جدار الأزمة، من خلال إقناع الأفرقاء بضرورة الحوار، لأنّ البديل عنه سيكون المزيد من التّدهور والانهيار، وهو يبدو قلقًا جدًّا من استمرار هذا التّعقيد الّذي قد ينفجر بأشكال مختلفة”.