أبدى نائب رئيس مجلس النّواب الياس بو صعب، استياءه البالغ من “التّداعيات الّتي نجمت عن قرار تأجيل التّوقيت الصّيفي (غير المدروس) لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”.
وأكّد، في حديث إلى صحيفة “الشّرق الأوسط”، أنّ “ميقاتي يتحمّل مسؤوليّة القرار بشكل أساسي، فرئيس المجلس النّيابي نبيه بري له حقّ أن يطلب من رئيس الحكومة ما يشاء، وهذا لا يعني أنّي أوافقه الرّأي بالطّريقة الّتي تمّت أو بمضمون الطّلب؛ كما يحقّ لغيره أن يطلب أمرًا معاكسًا”.
وانتقد بو صعب بشدّة “الإثارة الطّائفيّة الّتي صاحبت القرار، والّتي أتت من أكثر من جهة، وأدّت إلى ما أدّت إليه من مخاطر جمّة على لبنان”. وتعليقًا على كلام رئيس “التّيّار الوطني الحرّ” النّائب جبران باسيل يوم الأحد الماضي، أشار إلى أنّه “يحقّ لباسيل أيضًا أن يعترض على قرار ميقاتي، لكنّي أرى أنّ باسيل أخطأ باستعمال بعض المفردات خلال انتقاده للقرار، لأنّه لا يجوز أن نردّ على قرار إداري خاطئ بخطاب أثار الغرائز الطّائفيّة؛ ولو أنّني أعلم أنّ باسيل لم يكن يقصد ذلك”.
وأعلن رفضه المشاركة في الخلوة الرّوحيّة الّتي دعا إليها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، “لأنّ لبنان بحاجة للقاءات وطنيّة جامعة، ولأنّنا بحاجة أن نجتمع معًا كنوّاب مسيحيّين ومسلمين، للخروج من هذه الأزمة وانتخاب رئيس للجمهوريّة”.