أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ الغرفة المشتركة، التي تضم كافة الأجنحة العسكرية لكل الفصائل، أدارت معركة “ثأر الأحرار” بكل قوّة واقتدار، وجعلت كلّ المدن المحتلّة في مرمى الصواريخ على مدار 5 أيام، محبطةً بذلك مخطط كيان الاحتلال في تفتيت جبهة المقاومة. فكانت المقاومة بكل فصائلها جدارًا قويًّا تستند إليه سرايا القدس. الا أنّ بعض الفصائل سجّلت بصمة خاصة في هذه المعركة، امتزج فيها دم شهدائها بدم شهداء سرايا القدس في الميدان، واختلطت صواريخها بصواريخ السرايا في أجواء فلسطين المحتلّة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
خاضت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، معركة “ثأر الأحرار” الى جانب سرايا القدس التي اغتال الاحتلال 6 من قادة مجلسها العسكري. وأكّدت الجبهة أن “أبطال سرايا القدس وقادتها، وكل أبطال المقاومة بكافة تشكيلاتها، هم لحمنا ودمنا وعظمنا، لا نتحدث عن شراكة أو تنسيق بين قوى المقاومة فحسب ولكن عن دماء كل أبطال المقاومة التي امتزجت في ساحات المواجهة ضد العدو الصهيوني”
اذ قدّمت كتائب أبو علي مصطفى أولًا 4 شهداء من وحدتي الصاروخية والمدفعية خلال تأديتهم لواجبهم الوطني، وهم:
_ الشهيد محمد يوسف أبو طعيمه (خانيونس)
_ الشهيد علاء ماهر أبو طعيمه (خانيونس)
_ الشهيد أيمن كرم صيدم (رفح)
_ الشهيد علم سمير عبد العزيز (رفح)
وقد عاهدت شهداءها على مواصلة المقاومة، لتقدّم ثانيًا في 12/5/2023، شهيدًا آخر، من الوحدة الصاروخية هو “الرفيق عدي رياض اللوح الذي التحق بركب الشهداء قبل قليل إثر استهداف صهيوني مباشر له وسط قطاع غزة بعد تنفيذ مهمة التصدي للعدوان الصهيوني ضمن الرد الموحد في معركة ثأر الأحرار”.
وفي سياق امتزاج الدّم في الميدان، صرّحت الجبهة الشعبية أنّ “الرد الموحد من قوى المقاومة على الجرائم الصهيونية، أزاح أوهام العدو التي راهن عليها لتفتيت جبهة المقاومة ووحدة وتكامل أركانها”.
فيما اعتبرت الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال أنّ “ما يجري في غزة غير معزول عما يجري في الضفة وداخل قلاع الأسر وخاصة بحق الأمين العام للجبهة الشعبية الذي يواصل ورفاقه خوض معركة بطولية ضد السجان الصهيوني رغم عزله، ونحذر من المساس في الأمين العام ورفاقه”. فخلال بدأ المعركة عزل مصلحة السجون الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات
حركة المجاهدين
حضرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، في الميدان أيضًا في إطار الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية. وقدّمت بدورها الشهيدين:
_ القائد الميداني محمد سليمان خليل دادر (32) عام.
_ حسين يوسف عبد الله دلول (23) عام.
“اللذان ارتقيا خلال استهدافهم من قبل قوات العدو الصهيوني شرق مدينة غزة، أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي خلال معركة ثأر الأحرار”، حسب ما ذكر بيان الحركة.
وأكدت بذلك أنّ “وحداتنا الصاروخية في كتائب المجاهدين عملت في الميدان جنباً مع جنب مع اخواننا في فصائل المقاومة ولم نستخدم كل قوتنا في المعركة”، معتبرةً أنّ “كتائب المجاهدين والأذرع العسكرية المنطوية تحت إطار غرفة العمليات المشتركة رسخت بصواريخها وضرباتها مفهوم العمل الموحد والمشترك. هذا الرد الصاروخي المبارك الذي تسطره غرفة العمليات المشتركة هو واجب المقاومة تجاه دماء شعبها وقادتها الأبرار”.
لجان المقاومة الشعبية
نفذت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، استهدافات مشتركة مع سرايا القدس خلال معركة “ثأر الأحرار”. فقصفت برشقات صاروخية مكثّفة اسدود وعسقلان وسديروت. كما استهدفت الألوية بشكل منفصل برشقات صاروخية على مستوطنات “كفار عزة وكفار سعد رداً على الاغتيالات واستمرار العدوان”.
كتائب شهداء الأقصى
أعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استهدافات لغلاف غزّة ولـ “تل أبيب” بصاروخ من نوع “معين” تحت اسم “الدرع الحامي”، وأعلنت أنها تخوض “معركة مفتوحة مع أخوة السلاح في سرايا القدس ضد العدو”. وقد وثّقت تلك الرشقات الصاروخية بعدّة مقاطع فيديو نشرها إعلامها الحربي.