أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في “الحزب ” محمد عفيف , أنّ “المناورة تذكير بالإنجاز التاريخي الذي صنعته المقاومة من خلال تحرير معظم الأرض اللبنانية، عبر تراكم التضحيات التي تُوجّت في 25 أيار 2000 باندحار الاحتلال، كاشفاً انّ الطابع الميداني للمناورة سيكون هجومياً”.
وأشار عفيف في حديث لـ “الجمهورية” إلى أنّ, “المناورة تنطوي على رسائل عدة، واحدة إلى الداخل فحواها انّ المقاومة في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء، وأخرى موجّهة إلى العدو، قوامها انّ المقاومة على أتمّ الاستعداد لصدّ اي عدوان والردّ عليه، وانّ اي تطورات لا يمكن أن تُشغلها عن تأدية هذا الدور، ولذلك عليه ان لا يُخطئ في حساباته مع لبنان”.
وتابع عفيف, “لا نستطيع ايضاً أن نغفل انّ معركة “ثأر الاحرار” في فلسطين المحتلة مع الاحتلال الاسرائيلي أتت لتمنح المناورة بعداً إضافياً، يفيد بأنّ المقاومة جاهزة أيضاً للمساهمة في الدفاع عن فلسطين اذا إقتضت الضرورة، وأن ليس بمقدورها ان تكون متفرجة إذا واصل العدو الإمعان في انتهاك المقدسات او إذا ظن انّ بإمكانه استفراد الفلسطينيين”.
ولكن، الا يمكن أن تشكّل مناورة الحزب العسكرية استفزازاً لعدد من القوى السياسية الداخلية التي تشكو من “مشكلة” السلاح؟
واعتبر عفيف، انّ “أصل وجود المقاومة هو مستفز للبعض، على رغم انّ التجارب أثبتت انّها تتصرّف بمسؤولية وحكمة بينما وللأسف الشديد، هذا البعض لا تستفزه الاعتداءات والانتهاكات المتكرّرة للسيادة من قِبل الاحتلال, انّها واحدة من المفارقات العجيبة التي يزخر بها الواقع اللبناني”.