تتعدد السيناريوهات والمبادرات والرسائل السياسية في سياق الإستحقاق الرئاسي “المعطل” منذ 7 أشهر.
ولكن من الثابت أن جولة المشاورات التي نشطت أخيراً ، لم تتمكن من تحقيق أي تقدم، رغم أن كل المؤشرات تدل على أن الحسم قد يكون وشيكاً بفعل الجهود التي تُبذل من أكثر من جهة محلية وخارجية…
كما يؤكد الكاتب والمحلل قاسم قصير، والذي يرى أن تسويةً قد تحصل وإن كانت غير محسومة في الوقت الراهن.
ويكشف المحلل قصير عن أن آخر المعلومات، تفيد بأن المفاوضات بين المعارضة و”التيار الوطني الحر” قد انتهت، معيداً أسباب هذا الفشل إلى أن “التيار الوطني”، لا يريد أن يتبنّى شخصيةً لن تحظى لاحقاً بموافقة “حزب الله”.
ويؤكد قصير، أن التيار يريد الوصول إلى شخصية توافقية بين الجميع، وليس خوض معركة ضد الحزب وحركة “أمل”.
ورداً على سؤال عن مفاوضات بعيدة عن الاضواء قد حصلت أخيراً بين الحزب و”التيار الوطني”، يشدد قصير على أن التواصل لم ينقطع يوماً بين الطرفين، مشيراً إلى أنه يتمّ بأشكال مختلفة، وكاشفاً عن “أجواء إيجابية بينهما حالياً”.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه المعارضة أن المفاوضات مع التيار قد توقفت، وحول ما إذا كان حان الوقت من أجل الإنتقال إلى الخطة “ب” لدى فريق المعارضة كما لدى الفريق المؤيد لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية…
يعتبر قصير، أن “المواقف السياسية على حالها، ولكن من المؤكد أن حظوظ فرنجية تتزايد وترشيحه يتقدم”.
علماً أن ذلك مرتبط بالموقف النهائي لـ”التيار الوطني الحر”، بمعنى أنه “إذا وافق على حضور جلسة الإنتخاب، حتى ولو لم يصوّت لفرنجية، فهو سيسهّل انتخابه”.
وعن طبيعة التسوية أو التفاهم الذي قد يؤدي إلى هذه الأمر، يكشف قصير أن “تسويةً معينة قد تحصل، ومنها وصول شخصية قريبة من التيار الوطني الحر إلى حاكمية مصرف لبنان المركزي، مقابل تسهيل انتخاب فرنجية، ولكن حتى الساعة لا معلومات نهائية”.
ورداً على سؤال عن انعكاس مناخ قمة جدة على الإستحقاق الرئاسي، يجزم قصير بأن هذه القمة ستنعكس إيجاباً على صعيد لبنان…
متوقعاً أن تشهد الساحة الداخلية، المزيد من الخطوات لجهة تحسن العلاقات العربية مع لبنان وكذلك العلاقات السورية – اللبنانية.
وعن احتمال حصول انفراجات على خطّ الملف الرئاسي في حزيران، يكشف قصير عن جهود تبذل من قبل أكثر من جهة، ولكنه لا يمكن الحسم بشكلٍ نهائي.
وعن مناورة الحزب في عرمتى، والرسالة الموجهة من خلال “عرض العضلات” إلى التفاهمات الإقليمية…
يشير قصير إلى أن هذه المناورة غير موجهة للداخل، وهي موجهة للعدو الذي أنهى إقامة جدارٍ على الحدود، بحيث أن الرسالة منها، هي إعلان الحزب أنه قادر على اقتحام الجدار ونقل المعركة إلى الداخل.
كما يوضح أن “لا علاقة لدور المقاومة ومستقبلها بالتفاهمات الإقليمية”.