في الـ 26 من حزيران / يونيو من كل عام، يحتفل السوريون عموما وأبناء محافظة القنيطرة وأهالي الجولان المحتل خصوصا، بالذكرى السنوية للانتصار على الكيان المؤقت عام 1974، من خلال تحرير القنيطرة. وكان تتويج ذلك عبر رفع فيه الرئيس الراحل حافظ الأسد علم سوريا في سماء القنيطرة، بعدما حررها الجيش السوري عبر بطولاته وتضحياته، خلال حرب تشرين التحريرية.
ومن خلال إحياء هذه الذكرى سنوياً، يؤكد السوريون على إصرارهم، في تحرير الجولان السوري المحتل، لأن يعتبرون تحرير هذه المدينة يشكل بوابة لتحرير كامل أرضهم والعودة إلى منازلهم ومدنهم وقراهم التي شردهم منها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوان حزيران / يونيو عام 1967.
وقد خاطب الرئيس الأسد يومها أهالي المنطقة قائلاً:
“إن الكلمات جميعها عاجزة عن وصف هذه المناسبة. أستطيع أن أقول باختصار إن إرادة الشعب لا يمكن أن تقهر، وإن الوطن فوق كل شيء، وعلينا أن نستمر في الإعداد لطرد العدو من كل شبر من أراضينا العربية المحتلة. وأنا متفائل بالنصر، ومتفائل بالمستقبل، وواثق من أن أية قوة على هذه الأرض لن تستطيع أن تمنعنا من استرجاع حقوقنا كاملة. إن هذه الجماهير التي نراها، تملك كل الاستعداد للتضحية، وكل الاستعداد للبذل من أجل تحقيق إرادتها في تأكيد حرية جماهيرنا في هذا القطر، وفي الوطن العربي.
سيبقى شعبنا في هذا القطر نبراساً للأمة العربية، سيبقى رمزاً للتضحية، وستبقى هذه الجماهير أبداً النور الساطع من أجل الحرية، من أجل تحرير الوطن، من أجل كرامة الأمة العربية”.