كتبت صحيفة “اللواء”: عشية اجتماع ممثلين عن الدول الخمس المعنية بإنهاء الازمة الرئاسية في لبنان، باعتبارها المدخل لمعالجة سائر المعضلات التي تضرب البلد منذ ما يقرب من اربع سنوات حدثت سلسلة حوادث من شأنها ان تطرح اسئلة عن الأسباب، وما بعدها، مع المناقشات التي ستجري بين دبلوماسيين وموظفين من الدول الاعضاء في اللقاء الخماسي: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، مصر وقطر.
مالياً، حدثت مضاربة غير متوقعة، على الليرة ادت الى ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي في السوق السوداء ما يقرب من عشر آلاف ليرة، قبل ان يعود ويستقر على سعر تجريبي فوق 93000ل.ل.
البعض فسَّر ما حدث بتحريك مليارات الليرات اللبنانية لشراء دولارات على سعر صيرفة، مع اقتراب نهاية حاكم مصرف لبنان، والخلاف الدائر حول مستقبل صيرفة في المصرف المركزي، عندما تنتهي ولاية سلامة، ويتسلم النائب الاول للحاكم مع النواب الثلاثة الباقين المسؤولية، وفق رؤية متباينة حول سعر الصرف وتوحيده، وحول بقاء صيرفة من عدمها.
والبعض الآخر يرى في ما حدث «بروفة» لخطورة عدم توفير مظلة واقية سياسية واصلاحية لعمل المجلس المركزي في غياب سلامة، في ظل مخاوف من تصعيد مالي سيعقد مغادرته المصرف.
ولم يتأخر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن التدخل، فأعاد الامور الى نصابها المالي- ببيان واضح اكد فيه رياض ان الحل على منصة صيرفة مستمر بناء على المادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف، وقال في بيان له ان كل الاخبار المتداولة عن بعض المصارف في عدم التزامها فيما يخص هذا الموضوع عارية عن الصحة».
من جهة ثانية كشفت معلومات ان لا استقالة لنواب الحاكم ولا نية للاستقالة في الوقت الحالي بل محاولة لاجتماعات مكثفة في الايام المقبلة لمحاولة الضغط للبدء بالاصلاحات.
وحسب مصادر مالية، فإن جنوح «الانتهازيين الماليين» الى المضاربة من دون اي مؤشر على ضرورة التمسك بالاستقرار المالي، هو تصرُّف خطير يهدّد الاستقرار المالي، مع الاشارة الى اهمية الاشارة ببقاء «منصة صيرفة» للحفاظ على استقرار السوق والدولار كونها العامل الاساسي على هذا الصعيد..