قال رئيس فوج إطفاء الضاحية الجنوبية حسين كريم “قلّما نواجه حرائق من هذا النوع (الذي حدث أمس في معمل القماش على طريق المطار)، ظننا أننا سنخمد الحريق عند الـ 12 ظهر اليوم، لكنّنا أخطأنا التقدير”، موضحًا أن “الأمور لم تفلت من أيدينا، لكننا لم نسيطر عليها في الوقت نفسه”، وأعرب عن تعويله على الوقت لوقف اشتعال المواد في داخل المعمل.
وغزا كريم في حديث صحافي، صعوبة إخماد الحريق إلى المواد المشتعلة داخل المعمل من: قماش ونايلون وماكينات لايزر تستخدم للرسوم والتصاميم، وقال: “لم يكن هناك اشتعالاً كافيًا لمعرفة مصدر الحريق ومكافحة ألسنة اللهب، عدا عن الانبعاثات السامة وارتفاع درجة الحرارة الناتجة عنه”، وأضاف أن “الدخان الأبيض الذي صدر حجب الرؤية على العناصر، فعادة يكون لون الدخان بين الأسود والرمادي فندخل ضوءاً أبيض لنرى، ما لم نستطع تطبيقه هذه المرة”.
وتابع أن “التقسيم الهندسي للمعمل صعّب المهمة على فرق الإطفاء، فنحن في عالم الإطفاء نعطي العنصر الذي يرتدي الجهاز 20 دقيقة داخل مكان الحريق ريثما يفرغ الأكسجين في الجهاز، إلا أن العنصر الواحد استغرق نحو 7 دقائق للوصول ومثلها للعودة، فلم يبق للإطفاء غير 6 دقائق”.
وأشار كريم إلى أنه “ليس هناك مشكلة في عدد العناصر ولا في تأمين المياه، وإنما في أجهزة التنفس، إذ نعاني في الفوج كما في باقي الفرق في الدفاع المدني قلّة عدد الأجهزة، نحن مثلاً نملك 7 منها وعندما يفرغ الجهاز لا يمكن ملؤه فورًا”.