جيل الحاضر لا يعلم فظاعة ما إرتكبه الكتائب وآل الجميّل في السبعينات .
ما حصل في الكحالة البارحة هذا شيء بسيط نسبة لما فعله الكتائب في الماضي.
عندما وصل آل الجميل من مصر إلى لبنان وهم بالأصل أقباط كانوا فقراء يعملون في الزراعة ،
لكن تعاونهم مع الأتراك ضد الشيعة في جبل لبنان أعطاهم ميزات ليصلوا فيما بعد إلى تأسيس حزب الكتائب وإلى سدة الحكم في لبنان ،
فأرادوا أن يحكموا بالحديد والنار والعصبية جعلتهم يشيّدون الكنائس في نصف الطريق على غرار كنيسة الكحالة.
أشعلوا الحرب الأهلية فقاموا بأفظع الجرائم، مجزرة الكحالة الأولى راح ضحيتها مئة شهيد عندما كانوا في طريق العودة من دفن الملازم سعيد غواش سنة ١٩٧٠.
المجزرة الثانية عام ١٩٧٥ عندما أنزلو المسلمين العائدين من بيروت إلى البقاع من سيارتهم وأعدموهم أمام الكنيسة أكثر من مئة شهيد.
كان للكتائب إبتكارات في القتل والتعذيب هم أول من إرتكب جريمة بوسطة عين الرمانة ،
قتلوا حتى الأطفال الذين تمسكوا بأهلهم ، هم من إبتكر ورمى المسلمين من أعلى أسطح المباني ، وخاصة أوتيل الهوليداي إن ،
هم من صب الباطون على أرجل المسلمين في البراميل في المرفئ ورموا بهم في الحوض الخامس أحياء ،
هم من إستعمل فسخ الرجال وهم أحياء بواسطة سيارتين ،
هم من عقر بطون الحوامل وإغتصب النساء ، هم من إبتكر الخطف وعذب وأضرم النار بالأحياء .
هم من أحضروا قوات الردع السورية وإنقلبوا عليهم ،
هم من أدخلوا الأسرائيليّن إلى بيروت وتأمروا على الوطن .
تاريخ لا ينتسى.
هذه بعض من افعالهم وجرائمهم .
الصحافي نبيل زهر الدين.