كتبت ندى عبد الرزاق في “الديار”:*
على وقع الازمة الاقتصادية في لبنان، التي صنّفها البنك الدولي من الأسوأ في العالم، باتت فئة كبيرة من اللبنانيين ترزح تحت جمر ولهيب الأسعار بسبب الاضطراب المادي. فبعد دولرة الأقساط المدرسية، اتى دور الكتب التي ارتفع سعرها بشكل جنوني، وباتت بالدولار الفرش 100 في المئة.
وتفيد المعلومات “بأن أسعار الكتب المستوردة مرتفعة جدا هذا العام، خصوصا ان الدعم قد رفع بشكل تام عن جميع الكتب الأجنبية. لذلك مع تسلم الاهل لائحة الكتب المطلوبة للعام الدراسي 2023 – 2024، أدركوا الفروقات الكبيرة في تسعيرة الكتب التي اصبحت بالفرش. وفي ظل غياب سياسة دعم الكتاب المحلي، هناك تراجع كبير في الاقبال على شراء الكتب الجديدة بنسبة تفوق الـ 90 في المئة”.
بالأرقام هذه تكلفة المجموعة
إليكم المعدل العام لكلفة شراء الكتب المحلية والمستوردة للحلقات الدراسية الثلاث في مدرسة عادية، ومدرسة أخرى تتبع نظاما تعليميا اجنبيا.
ففي المرحلة الابتدائية يصل معدل تكاليف مجموعة الكتب الدراسية المحلية في مدرسة عادية الى نحو 155 دولارا اميركيا، بعد ان كان العام المنصرم 75. في حين ان سعر المجموعة في مدرسة خاصة يتراوح ما بين الـ 200 و250 دولارا بحسب الصف والمرحلة. فالكتاب الذي كان سعره 15 دولارا سيُرغم الاهل على دفع ثمنه هذا العام كاملا، بعد رفع الدعم الجزئي عن الكتب ليصبح بـ 17 $، فلا حسومات على الأسعار.
بالإشارة الى ان الأسعار لم ترتفع كثيرا جراء ارتفاع سعر الدولار الجمركي، وبالتالي بقيت أسعار لوائح الكتب مماثلة لما كانت عليه في السنة الماضية، لكن بدون أي خصومات”.
وأفاد مصدر في “اتحاد هيئات لجان الاهل” في المدارس الخاصة في بيروت “الديار” “ان 95% من الأهالي يميلون الى شراء الكتب المستعملة لأولادهم بسبب ارتفاع الأسعار، في حين ان نسبة الذين يرغبون بابتياع الكتب الجديدة لا تتجاوز 5 في المئة”.