الكلمة أون لاين : سارة بعقليني
في موازاة تطورات أحداث الكحالة، والاتصالات المتنوعة التي أحيطت بهذا الأمر، من أجل عدم تفاقمه، كان تواصلا مباشرا يحصل بين قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ومسؤول في حزب الله، لم تعلم المصادر الامنية لدى جهاز خارج الموسسة العسكرية هويته، لكنها رجحت بأن يكون حكما رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا…
مضمون هذه الاتصالات، على ما كشفت هذه المصادر ، هو ان حزب الله ابلغ العماد جوزف عون بأنه بين حمولة الشاحنة التي انقلبت على كوع الكحالة، أكثر من ذخيرة على ما تبين، وهي تضم قطعاً وأجزاء لقاذفات صواريخ ضد الطائرات والدبابات، مفككة وموجودة في المستوعب الذي تحمله الشاحنة يتم جمعها لاحقا وتجهيزها للاستعمال، لأن الحزب تعنيه جداً هذه الاسلحة في مواجهته مع إسرائيل..
وتابعت المصادر ان حزب الله ابلغ قائد الجيش اللبناني، بأنه لا يريد أن تصادر الحمولة، بل أن يحصل عليها حزب الله بعد رفعها وسيعمد إلى تنفيس الاحتقان وتطويق الأمر ، من خلال إصدار بيان، بأنه يستنكر ما حصل ويؤكد على السلم الاهلي والتعايش بين كافة الافرقاء في البلاد.
وتوضح المصادر أن العماد جوزف عون، أجاب ان هذا الأمر لا يتم بحثه معه، لأنه سيعمد إلى مصادرة الحمولة، لا سيما أن التطورات كانت أدت الى سقوط دماء وقتلى وجرحى، فردّ المسؤول الحزبي بأن أحد القتلى هو من صفوف الحزب، ويجب تطويق الامر، لأن حزب الله لا يميل لأن يكون هكذا نوع سلاح خارج المقاومة، فعاد قائد الحيش وأبلغه بانه لا يستطيع إلا مصادرة الحمولة، لا سيما أن الأمر قد تفاقم، وقرار الإفراج عنها ليس عنده، بل يمكن التوجه نحو جهات أخرى معنية، تتخذ هذا القرار لأن شأنه هو العمل الحربي والعسكري وتطبيق القانون، وما يطلبه الحزب لا يستطيع تلبيته…
وتتابع المصادر أن الاتصالات انتهت عنذ هذا الحد، وعادت لتتجه نحو كيفية تطويق الواقع الميداني وعدم تفاقمه