الرئيسية / صحة ورياضة / انتشار الوباء لا يهدأ في الأعياد.. إجراءات حاسمة مطلوبة: وقف المناسبات وإقفال المدارس؟

انتشار الوباء لا يهدأ في الأعياد.. إجراءات حاسمة مطلوبة: وقف المناسبات وإقفال المدارس؟

كتبت “الأنباء الإلكترونية”: السياسة في إجازة وتشكيل الحكومة تم ترحيله الى السنة الجديدة، أما المواطنون فيرزحون تحت عبء الأزمات الضاغطة وفي مقدمها أزمة كورونا وسلالتها الجديدة التي أصبحت مصدر قلق عالمي، هذا اضافة الى الأزمة المعيشية الحادة والحديث عن رفع الدعم. وفي هذا الوقت تم تداول معلومات عن احتمال مغادرة الرئيس المكلف سعد الحريري الى باريس لقضاء فترة الأعياد، ما يؤكد غياب أي خرق محتمل او أي استئناف لمفاوضات التشكيل.

توازيا، ومع هذه الصورة السوداوية، تتجه الأنظار الى الاجراءات المتخذة للحد من ارتفاع اصابات كورونا بعدما بلغت أرقاماً مخيفة لا يمكن تجاهلها او السكوت عنها، وهو ما ألمح إليه وزير الداخلية محمد فهمي من بكركي، متحدثاً عن إعادة اقفال البلد في السنة الجديدة. وكان صوت اللقاء الديمقراطي عاليا في بيانه الذي دعا إلى وقف المناسبات والتخلي عن بعض التقاليد التي تهدد حياة الناس، وإقفال المدارس بعد انتهاء العطلة نظرا للانتشار الواسع في العدوى والسلالة الجديدة التي تنتقل بسرعة وتصيب الأطفال.
مصادر وزارة الصحة أكدت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية ان وزير الصحة حمد حسن سيوقع غدا الاثنين عقد شراء اللقاح مع شركة “فايزر” على ان تصل الدفعة الأولى منه الى لبنان في الأسابيع المقبلة أو أوائل شباط كحد أقصى، وهذا اللقاح يستفيد منه بالدرجة الأولى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة المعرّضين للإصابات، وبعد ذلك يأتي دور الطواقم الطبية والممرضين ثم تسير الأمور بشكل تلقائي على جميع المواطنين.

طبيب الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الجامعة البروفسور بيار أبي حنا تخوّف في حديث مع جريدة “الأنباء” الالكترونية من زيادة عدد الحالات المصابة بكورونا في هذين الأسبوعين وبمناسبة الأعياد ما قد يضاعف من عدد الحالات التي تحتاج لعناية طبية، مشيرا الى أن السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا وجنوب افريقيا والتي وصفها بأنها الأسرع انتشارا من كورونا العادية بنسبة قد تصل الى ما بين 60 و80 في المئة، وأن تأثيرها على الأولاد اكثر، لكنها لا تؤدي إلى وفاة المصابين الذين يمكن معالجتهم، داعيا الى الحماية المجتمعية والتزام الجميع بوضع الكمامة والتباعد الجسدي والتقليل من المشاركة في الاحتفالات التي يجب ان تقتصر على مجموعة أشخاص مع المحافظة على التباعد.

ابي حنا أمل بعد توقيع وزير الصحة على شراء اللقاح ان يصل الى لبنان في غضون أسابيع قليلة، ولكن من الآن ولغاية وصول اللقاح على اللبنانيين عدم الاستهتار بصحتهم والالتزام الكامل بالوقاية التي أصبحت معروفة.

وتوقف ابي حنا عند ارتفاع نسبة الوفيات، ناقلا شكوى المستشفيات الخاصة من عدم تغطية شركات التأمين لمرضى كورونا ما يؤدي الى زيادة الضغوط على المستشفيات الحكومية في ظل عدم قدرتها على تأمين الأسرّة لهم بسهولة، لافتا الى ان المستشفيات الخاصة تقوم بجهد مضاعف لتغطية النقص الحاصل في المستشفيات الحكومية.

بدوره، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون تخوّف في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية من الوصول الى أزمة كبيرة اذا ما استمر الارتفاع في إصابات كورونا على النحو القائم، ما قد يؤدي الى عدم قدرة المستشفيات الحكومية والخاصة على استقبال المصابين.

وقال هارون: “اذا استمرت الاصابات على هذا المستوى يصبح الوضع كارثي جدا”، لافتاً الى ان نصف عدد المستشفيات الخاصة بدأت تستقبل مرضى كورونا على الرغم من خطورة انتقال العدوى الى الطواقم الطبية.

هارون رأى أن نسبة الاصابات بكورونا أصبحت عالية جدا وهي مرشحة لازدياد في فترة عيد رأس السنة، قائلا بأنه لا يعتقد ان الاجراءات الأمنية ستكون مشددة لدرجة تجعل غالبية اللبنانيين يلتزمون بها.

وعن المستحقات المالية للمستشفيات الخاصة لدى الدولة، أشار هارون إلى انها حُلّت جزئيا وتم دفع المستحقات عن الطبابة العسكرية فقط لكن مستحقات وزارة الصحة وقوى الأمن الداخلي لم تُحل بعد.

في المقابل، تحدثت مصادر أمنية للأنباء الالكترونية عن اجراءات مشددة باشرت تطبيقها وذلك لترجمة القرارات التي اتخذها وزير الداخلية في هذا الشأن بعد الارتفاع المفرط بعدد الاصابات.

شاهد أيضاً

*الخنّاق الصدري المُستقرّ: كيفية إختيار طُرق العلاج والوقاية الأوّلية والثانوية*    امراض القلب والشرايين في لبنان والعالم في العام 2022  (الجزء الثالث عشر)

*الخنّاق الصدري المُستقرّ: كيفية إختيار طُرق العلاج والوقاية الأوّلية والثانوية* امراض القلب والشرايين في لبنان …

الاشترك بخدمة الخبر العاجل