كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تتأثّر قطاعات عدّة بالأزمة الإقتصاديّة التي يمرّ بها لبنان، وأبرزها قطاع العقارات الذي شهد ركوداً خلال السّنوات الأربع الأخيرة، بفعل عوامل عدّة، لكن ماذا عن الحركة حالياً؟ وهل يبيع العرب عقاراتهم في لبنان؟
يوضح رئيس نقابة الوسطاء والإستشاريين العقاريّين في لبنان وليد موسى أنّ حركة البناء والتّطوير متوقّفة كلياً للتّجارة، باستثناء في بعض المناطق، شارحاً انّ “التّطوير للبيع غير موجود فلا إمكانيّات لدى المطوّرين للبناء من دون تمويل، بقعل وقف التّمويل من قبل المصارف، كما ألا أموال لدى لدى الزبائن، أي بمعنى آخر، التّمويل متوقّف من الجهات كافّة”.
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: “كلّ ما سبق يؤدّي إلى توقّف عمليّة التّطوير العقاريّ، مع بعض الإستثناءات، ففي بعض الحالات، يبدأ المطوّر بمشروع جديد ويؤمّن تسهيلات في الدّفع تصل الى 4 أو 5 سنوات، وهذا ما يحصل بالتّحديد، في المناطق في ضواحي بيروت وليس في العاصمة”.
ويُشير موسى إلى “اهتمام بالعقار في لبنان، لا سيّما من قبل المغتربين ومَن يملكون أموالاً”، معتبراً أنّ “العمليّة العقاريّة خفيفة، لكن هذا غير كافٍ لنقول إنّ هناك سوقاً عقارياً مستقرّاً”، لافتاً إلى أنّ “الأسعار ارتفعت قليلاً خلال الفترة الأخيرة، لا سيّما في المناطق التي عليها طلب قويّ وفيها قدرة شرائيّة عالية، كوسط بيروت والأشرفية والرملة البيضاء والبترون وعمشيت وفاريا”، موضحاً أنّ “ارتفاع الأسعار لا يعني أنّ العمليّة العقاريّة جيّدة، فمالك العقار في هذه المناطق لا يريد البيع إلا بالسّعر الذي يريده”.
ويُؤكّد أنّ “إقفال الدّوائر العقاريّة والتأخير في إنجاز المعاملات وعدم تأمين البديل تؤثّر كثيراً على هذا الموضوع، فعقود البيع حالياً تُنجَز عند كاتب العدل لكن الملكيّة لا تنتقل من البائع الى الشّاري، إذ لا دوائر عقاريّة، وعند إعادة فتحها بدأت بإنهاء المعاملات الضروريّة منذ عام، وهذا ما يُؤثّر سلباً على حركة البيع”.
ويقول موسى: “ضرائب هائلة شملت القطاع العقاريّ في موازنة 2024″، مُشدّداً على “ضرورة حماية هذا القطاع وتشجيع الاستثمار فيه وعدم زيادة الضّرائب التي لا تُفيد”، كاشفاً عن “تواصل مع المراجع المعنيّة للتشاور بهذا الشّأن”.
هل يبيع العرب عقاراتهم في لبنان؟ يشير موسى، في هذا السّياق، إلى أنّ “العرب يحبّون الاستملاك في لبنان، ومن يريد أن بيبع يرفض ذلك بالأسعار الموجودة الآن في لبنان، وينتظر الوقت المناسب لبيع العقار وفق القيمة التي كانت موجودة سابقاً، إذاً، لا عمليّات بيع مهمّة من قبل العرب للعقارات في لبنان، فهم لا يريدون البيع بخسارة ويملكون القدرة على الانتظار”.