علمت «الاخبار» انه وفي سياق المفاوضات غير المعلنة الجارية بشأن الحدود البرية مع فلسطين المحتلة.
عرض ممثل جيش الاحتلال في لجنة الناقورة الثلاثية استعداد حكومته لاخلاء الجزء الشمالي من قرية الغجر، مقابل ان يعمد حزب الله الى ازالة الخيمة المنصوبة في مزارع شبعا المحتلة.
وفي طور البحث التفصيلي، اثار ممثل العدو مسألة مصير سكان المنازل التي تمددت داخل الاراضي اللبنانية، وان على الحكومة اللبنانية البحث بمصيرهم.
خصوصا انه في حال تم الانسحاب، سيتم الفصل بين كتلتين سكانيتين، واحدة في الارض السورية المحتلة تسيطر عليها قوات الاحتلال، وأخرى في الاراضي اللبنانية تديرها مؤسسات الدولة اللبنانية.
وبما ان سكان القرية السورية التي احتلت خلال عدوان 1967 من اصول واحدة ومن عائلات واحدة، فإن مشكلة كبيرة ستطرأ بشأن آلية التواصل بين الجانبين.
وابلغ لبنان الامم المتحدة أن معالجة الامر ليس من مسؤولية لبنان، وان لبنان لن يقبل حتى بفكرة ان يتولى هو سؤال هؤلاء السكان عن المكان الذين يناسبهم للسكن.
وفي حين ذكرت مصادر الامم المتحدة ان استطلاعاً سابقاً لرأي السكان، أظهر ان الغالبية الكبيرة تفضل الانتقال الى الجزء الجنوبي…
خصوصاً أن هؤلاء السكان باتوا يحملون الجنسية الاسرائيلية، ويستفيدون من كامل خدمات كيان الاحتلال، وبينهم قسم غير قليل يتعاون مع قوات الاحتلال في مسائل كثيرة.
وبحسب المقترح المعروض، فان لبنان سينشر قواته الامنية على حدود البلدة الجنوبية، سواء في الرقعة السكنية او الرقعة الزراعية الكبيرة.
وبالتالي فان العدو سيعمد الى بناء جدار فاصل او نقل الجدار الحالي الى حدود لبنان مع الجولان السوري المحتل.
يشار الى ان المفاوضات الجارية بين لبنان والعدو بواسطة الامم المتحدة، لم تصل الى نتيجة بعد.
ويصر العدو على ان يكون هناك تكتم حول ما يدور في الاجتماعات، كما يتولى المبعوث الاميركي عاموس هوكشتين اتصالات عن بعد.
وهو يسعى الى تولي هذه المهمة نتيجة مطالبات اسرائيلية بمعالجة ما يعتبره العدو «ثغرات يستخدمها حزب الله للتصعيد في المنطقة».