مـحـمـد الـمـدنـي – لـيـبـانـون ديـبـايـت
يسعى كلّ مرجع بيروتي إلى وضع قدمٍ داخل المجلس الشرعي الذي يُعدّ من المؤسسات الدينية السنّية البارزة.
ويتكّلُ كل طرفٍ على “التوافق” علّه ينجح في إيصال مرشّحه، أكان الرئيس فؤاد السنيورة، أو النائب فؤاد مخزومي، وحتى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وغيرهم من الشخصيات التي تضع أصبعها في طبخة المجلس الشرعي.
بعد صدور بيان تيار “المستقبل” رداً على ما جاء في صحيفة “الأخبار” حول انتخابات المجلس الشرعي التي ستُقام يوم غد الأحد.
وبعدما أكد بيان “المستقبل” أن الأخير يقف على مسافةٍ واحدة من جميع المرشحين، علم “ليبانون ديبايت” أن لا لائحة توافقية قد تفوز في انتخابات يوم الأحد المنتظر.
ما ضرب إمكانية ولادة لائحة توافقية بين معظم الأطراف المعنيّة بالإنتخابات، هو قيام رئيس المحكمة الشرعية السنّية القاضي محمد عساف بالإتصال بأعضاء الهيئة الناخبة، والطلب منهم انتخاب المرشّحين القاضي وسيم فلاح ومحمد دندن.
وبحسب المعلومات، فإن “المستقبليين” سحبوا يدهم من انتخابات المجلس الشرعي بعد هذا التصرف من القاضي عساف، والذي أنهى إمكانية التوافق بين الجمعيات الإسلامية والمرجعيات السياسية والدينية.
وعُلم أن هناك توجهاً لتشكيل لائحة مؤلفة من الجمعيات الإسلامية والمشايخ وقضاة الشرع، مع إقصاء أو إبعاد مرشّحي النائب فؤاد مخزومي، ومنهم المحامي حسن كشلي وعبدالله شاهين، ومحمد دندن، ووسيم فلاح، ووسيم بيضون.
ومن المحتمل، أن يصار إلى تشكيل لائحة توافقية تضمّ: القاضي محمد مكاوي، فؤاد زراد، عبد العزيز الشافعي، وسيم مغربل، وسام رضوان، مازن شربجي، عبد الحميد التقي وزياد الصاحب.
تجدر الإشارة الى أن الناخبين هم رؤساء الحكومة السابقين ووزراء ونواب بيروت السنّة والمدراء العامين وقضاة الشرع والقضاة المدنيين.
كما أن غالبية الناخبين يرتبطون بتيار “المستقبل” الذي يمتلك الكلمة الفصل في انتخابات المجلس الشرعي.