《طلقة من جعبة مقاوم》
وصار ل”الطوفان” في الروزنامة شهره.
بالأمس، وفي الرابع والعشرين، من ال”طوفان”، وفي تمام الساعة السابعة صباحا” بتوقيت ابا عبيدة، كفت أيادي الحقد الهمجي والجنون الصهيوني، وأجبرت قيادات وجنرالات الخيبة في أروقة الكبينيت، ان تنصاع لشروط هدنة، صاغت بداياتها {رجالات ما عاهدوا الله عليه}، فمنهم من رفع الخنصر بثقة، والبعض رفع شارة النصر المؤزر.
وحدهم أيتام الهزيمة من المعسكر المأزوم والمهزوم، راحوا يتندرون ويسترجون أسيادهم ان استمروا.
صمت دوي المدفع، واختفت خفافيش مص الدماء من عبب السماء، فاستيقظ طفل شهيد، فاتحا” للنصر عيناه، ململما” بعض ما تبقى من اشلائه المبعثرة بين فتات ألعابه، مستجمعا” نتف صور من ألبوم العائلة التى تقاسمت كفنا” واحدا”.
لم تحتج أكوام الجرحى المتوزعة أرضيات المشافي المحاصرة والمدمرة، سوى جرعة نصر واحدة كي تنعش من جديد، وتكوي الجرح بالملح وتنهض وتقاوم…
سليم محمد سيد مدير مكتب الجنوب _شبكة اخبار لبنان المقاوم