《طلقة من جعبة مقاوم》
كلنا إرهبيون.. كلنا أهداف..
بالأمس، حينما استهدفت مسيرة صهيونية حاقدة، سيارة ابنة شقيقة الزميل والرفيق الصديق الدكتور سمير أيوب. لم يكن الهدف الصهيوني مخطئا” البتة فالشهيدة الشاهدة، هدى أيوب شور، ووالدتها الشهيدة سميرة عبدالحسين أيوب، كنا يحملن أخطر ذخيرة على وجود الكيان الصهيوني.
فالشهيدات الثلاث تالين وريماس وليان، كنا يحملن في حقائبهم المدرسية، سلاح خطير لا يدرك قوته سوى الصهاينة الخائفون على كيانهم، وهو حلم اعتى من سلاح الحقد والخارق لمعادلات الردع كافة.
كنا كما أطفال “المعمداني” و”الفاخورة” وال”عطاطرة”وال… قابضات بالبنان على أقلام تلاوينهم، والدم حبر يسيل، ليرسم للأجيال ايقونات نصر يتجلى من طبقات محافظهن.
أجل، ودون ريب أو شك، كن أهدافا” لصيد ثمين، لم يكن أبدا” عن طريق الخطأ. فدائرة الاستهداف واضحة المعالم، وهامش الخطأ فيه منعدم.
لم يكن حادث سير مؤسف، ولا سقوط سقيفة، ولا اختناقا” نتيجة تنشق الغاز من مدفأة. كان استهدافا” محكما” جدا”، مؤلما” حد الاختناق.
ثلاث وريدات، يستحي الورد من رقتهن، حضن الجدة واحتمين بحجرها، ظنا” منهن ان الحجر آمن. لم تدركن ان همجية العدو نالت من مأمنهن قبلهن.
وحدها “ندى” الشهيدة الشاهدة، أدركت ان الطائرة كانت تلاحق اخطر ذخائر المقاومة كي لا يكبر الحلم ويعصى العود على الكسر.
أمعنوا في قتلنا، فلن تنالوا من إيماننا بأن الحق نصير المقاومين الصابرين. فالكبار لم يمت زرعهم، والصغار سيكبرون ولنا معكم فواتير وحساب…
سليم محمد سيد مدير مكتب الجنوب _شبكة اخبار لبنان المقاوم